دعماً للموقف القبرصي.. اليونان تدعو إلى فرض عقوبات محددة ضد تركيا 

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية, ألكسندروس جينيماتاس، اليوم , إن بلاده تدعم الموقف القبرصي بشأن فرض عقوبات محددة على المسؤولين عن أنشطة تركيا شرق المتوسط.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير خارجية دولة الإمارات, الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى اليونان حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية نيكوس ديندياس.

إلى ذلك رجح محللون أن أوروبا وتركيا متجهتان نحو القطيعة الدائمة، بغض النظر عن التراجع التركي ونتائج اجتماع الاتحاد الأوروبي القادم حول الأزمة التي افتعلها النظام التركي في شرق المتوسط.

تركيا تتخلى عن نبرة التهديد.. وقطيعة دائمة مع الاتحاد الأوروبي تلوح في الأفق

تكثر التحليلات والتقارير والتصريحات الرسمية من كافة الدول المعنية بأزمة شرق المتوسط, وخصوصاً تركيا والتي يبدو أنها تراجعت عن نبرة التهديد بعد أشهر من الحملات الإعلامية الصاخبة والمليئة بتغليب لغة القوة والوعيد على لغة الحوار, إلا أن هذا الأسلوب المتجذر في النظام التركي بدأ يتغير نتيجة الموقف الأوروبي الصارم إزاء الأنشطة غير الشرعية لأنقرة هناك.

تصريحات عدة أطلقها الأتراك وعلى رأسهم أردوغان خلال الأيام القليلة الماضية وضعت في خانة “التنازل والشعور بالعزلة” حسب مراقبين أشاروا كذلك إلى أن الخطاب الرسمي التركي بدأ يأخذ منحى أكثر ميولاً للتهدئة والحوار…… وقد زعمت مصادر إعلامية تركية بأن مجلس الأمن القومي التركي أكد دعمه للحوار في سبيل التقاسم العادل للموارد الطبيعية في شرق المتوسط…. فيما رأى محللون سياسيون أن هذا الموقف هو ما كانت تسعى إليه أنقرة من وراء حملتها الدعائية العدائية تجاه الدول الغربية, ولا سيما بعد إدراكها أن سياستها الأحادية لن تجني لها سوى العزلة والعقوبات, كما يأتي حديث مجلس الأمن القومي بعد يوم واحد من المحادثات التي أجراها زعماء دول التكتل الأوروبي مع أردوغان والاتفاق على استئناف الحوار مع اليونان والذي كان متوقفاً منذ عدة سنوات.

تقارير غربية: تمسك تركيا بالسياسة الأحادية وضعها في موقف محرج مع الاتحاد الأوروبي

بدورها تحدثت تقارير إعلامية غربية حول الموقف المحرج للنظام التركي جراء التمسك بالسياسة الأحادية في ملف شرق المتوسط ضد الدول الأوروبية, مؤكدة أنه يقرب بين فرنسا وإيطاليا ويزيد من احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات قد تكون قاسية أكثر من أي وقت مضى على أنقرة, بينما قال محللون ومراقبون: إن أوروبا وتركيا متجهتان نحو القطيعة الدائمة، بغض النظر عن نتائج اجتماع الاتحاد الأوروبي القادم والذي سيعقد في مطلع الشهر المقبل, منوهين إلى أن التحالف بين ألمانيا وفرنسا وإيطاليا سيدفع الأوروبيين إلى السير في طريق التشدد المستقبلي ضد تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى