بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين أرمينيا وأذربيجان ظهرت ردود أفعال كثيرة منها الولايات المتحدة الأمريكية التي دعت إلى وقف أعمال العنف فيما دعت الخارجية الروسية كل الأطراف على ضبط النفس وسط تحذّيرات من رئيس وزراء أرمينيا لأنقرة من أي تدخل عدواني يؤجج الصراع بين الدولتين.
في سياق الدعوات إلى خفض التصعيد العسكري بين كل من أذربيجان وأرمينيا على خلفية نزاع حول منطقة ناغورني قره باغ قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر صحفي مساء أمس أن الولايات المتحدة تحاول وقف هذا التصعيد فيما أوضح مساعد وزير الخارجية الأميركي ستيفن بيغان أنه اتصل بالطرفين من أجل حضّهما على وقف الأعمال العدائية فورا واستخدام قنوات التواصل المباشر القائمة لتجنّب مزيد من التصعيد، وتجنّب المواقف والأفعال غير المفيدة.
كما طالبت روسيا أذربيجان وأرمينيا بتوخي الحذر من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، داعية الأطراف المتنازعة إلى العودة لطاولة المفاوضات وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إن روسيا على اتصال دائم بفرنسا والولايات المتحدة.
وفي السياق نفسه دعت كل من الأمم المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش استخدام القوة معربا عن أسفه جراء الخسائر في الأرواح، خاصة في صفوف المدنيين داعيا الجانبين إلى تهدئة التوترات والعودة إلى مفاوضات هادفة دون تأخير.
تحذيرات أرمنية لأردوغان من التدخل في الصراع القائم
إلى ذلك حذّر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أنقرة من أي تدخل عدواني بإقليم ناغورني كاراباخ بعد إعلان تركيا على لسان وزير دفاعها خلوصي آكار، وقوفها إلى جانب أذربيجان وكذلك التصريح الاستفزازي لرئيس النظام التركي أردوغان الذي كان قد دعا مواطني أرمينيا، إلى التمسك بمستقبلهم في مواجهة ما وصفه بـ”قيادة تجرهم إلى كارثة ومن يستخدمونهم كدمى”،
