دوران كالكان: لا يجوز تسمية ما يحدث في بيلاروسيا بالتراجيديا الكردية لأنّها نتيجة للسياسات العالمية والإقليمية

حمّل عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان النظام الرأسماليً مسؤولية هجرة الملايين من الشرق الأوسط تجاه أوروبا، منوها للمسؤولية التي تتحملها أنظمة الحكم في المنطقة التي تنهب الثروات وتقمع الحريات.

شهد العقد الماضي موجات هجرة خطيرة من مناطق الشرق الاوسط وأفريقيا وآسيا،نتيجة تحويلها إلى ساحات الحرب والنهب والقمع وبهذا الصدد، تحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان يوم الثلاثاء الماضي لقناة مديا خبر معتبراً ما يحدث في بيلاروسيا ليست تراجيديا كردية، ومن الخطأ تسميتها بذلك كونها لم تحدث من تلقاء نفسها وإنما له أسباب تتعلق بالسياسات المتبعة على المستوى الاقليمي والعالمي تجاه شعوب المنطقة.

دوران كالكان: المتربعون على عروش السلطة الرأسمالية في أوروبا مسؤولون عن ترك الملايين لأوطانهم

و تطرق كالكان لاسباب الهجرة مؤكّداً أنّ نظام الحداثة الرأسمالية المهيمن عالمياً مضى عبر الحروب وسياسات الاستغلال إلى نهب كلّ خيرات وثروات الشعوب في الشرق الاوسط وأفريقيا وآسيا ونقلها إلى أوربا،وقام باستغلالها لإعمار أوربا والترويج على أنّها الجنة وموطن السعادة وبالمقابل تم الترويج لشرق الاوسط على أنّه الجهنم والجحيم الذي لا يعاش فيه،لذلك تهاجر شعوب المناطق المذكورة بالملايين تجاه أوربا كي يعيشوا في جنتها ويتخلصوا من الجهنم الذي خلقته الرأسمالية العالمية في مناطقهم.

وتابع قائلاً “إن المتربعون على عروش السلطة الرأسملية في أوربا هم مسؤولون عن موجات الهجرة المرعبة وترك الملايين لأوطانهم “.

دوران كالكان: سلطات الحكم في المنطقة عامةً والسلطة في جنوب كردستان مهتمة بسياسات النهب والقمع

و السبب الثاني وراء موجات الهجرة هذه التي تحدث عنها كالكان ،هي سياسات السلطات الاستبدادية في مناطق الشرق الاوسط،حيث يعمل اصحاب السلطة على نهب كلّ الثروات والخيرات،فهم يكدسون رؤوس الاموال والثروات المنهوبة من جهةٍ ومن جهة أخرى يقمعون إرادة الشعوب وفي النتيجة يجبرونهم على الهجرة و ترك موطنهم .

دوران كالكان: الهجرة ليست حلاً والأصح مواجهة الرأسمالية وأنظمة الحكم الاستبدادية بالنضال الثوري

كما وجّه كالكان رسالة للذين يهاجرون من أوطانهم مشدّداً على أنّ الأصح بالنسبة لشعوب الشرق الاوسط وكردستان ليس الهجرة ،وإنما هو الوقوف في وجه الرأسمالية والسلطات الاستبدادية ومحاسبتهم والتنظيم والانتفاضة والنضال لإنهاء ظلمهم وحكمهم.

دوران كالكان: وطنٌ مثل كردستان لا يُترك وعليهم محاسبة من يفعل بهم كلّ هذا عوضاً عن الهجرة

وباعتبار الموجودين على حدود بيلاروسيا أكثرهم من الكرد؛ نوّه عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان في الختام, إلى ضرورة إدراك حقيقة أن وطناً مثل كردستان بغناه وخيراته وثرواته التي تكفي لإشباع الملايين، لا يجب تركه واختيار الموت في سبيل الهروب منه، متسائلاً؛ ما الذي يجعل الكردي يهرب للموت من وطنٍ مثل كردستان، ومضيفاً؛ العالم عرف الكرد مقاومين لا هاربين، فعليهم محاسبة الحكومة التي أذاقتهم مرارة العيش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى