تستمر دولة الاحتلال التركي بقطع المياه من محطة علوك الواقعة تحت سيطرتها والتي تغذي مدينة الحسكة, مما يؤدي إلى قلة مقومات الحياة الأساسية ومعاناة أهالي المدينة, فيما تسعى الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا لحل كافة العوائق وتحسين الواقع الخدمي لدى الأهالي .
منذ احتلالها لمدينة سري كانيه في شمال وشرق سوريا, عمدت دولة الاحتلال التركية إلى استخدام المياه كسلاح, حيث قطعت مياه الشرب مراراً من محطة علوك عن مدينة الحسكة، الأمر الذي يعرّض حياة نحو مليون شخص للخطر.
ومع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة, ازدادت معاناة أهالي مدينة الحسكة, حيث باتوا يشتكون في الآونة الأخيرة من قلة مقومات الحياة الأساسية كـ الماء والكهرباء , نتيجة ممارسات تركيا وقطعها مياه محطة علوك, بالتزامن مع مشكلة الكهرباء نتيجة خفضها منسوب مياه نهر الفرات .
ومن إحدى الزّوايا المهمّة والمطلّة على خدمة أهالي وشعوب مناطق شمال وشرق سوريا، تسعى الإدارة الذاتية بكامل جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية , وتحسين واقعهم الاقتصادي والخدمي والمعيشي, بعد دخول قانون العقوبات قيصر حيز التنفيذ.
و من أجل إيجاد مشروع أو حل بديل ينقذ أهالي مدينة الحسكة وريفها ويؤمن لهم ما يحتاجونه من المياه الصالحة للشرب، وتوفير مادة الخبز, كانت الإدارة الذاتية قد درست عدة مشاريع ضخمة واستراتيجية من الناحية الخدمية, في وقت سابق, منها مشروع حفر الآبار في المناطق التي تعدّ مياهها صالحة للشرب، لتكون بديلاً لمحطة علوك.
طلعت يونس: نحن بصدد دراسة مشروع لتمديد المياه من نهر الفرات إلى المناطق التي تعاني نقص المياه
وبهذا الصدد, أوضح الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة طلعت يونس، أن الإدارة الذاتية تدرس حالياً مشروع تمديد المياه من نهر الفرات إلى المناطق التي تعاني من نقص المياه, بالإضافة لمشروع نهر دجلة الذي بدأته الحكومة السورية ولم يكتمل.
وفيما يتعلق بمشكلة نقص مادة الخبز في الفترة الأخيرة, ووضع حد لها أصدرت الرّئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزّراعة في إقليم الجزيرة يوم أمس تعميماً، حدّدت من خلاله سعر ربطة الخبز السّياحيّ بخمسمئة ليرة سورية.
وبخصوص ذلك, قال يونس, إنّهم يعملون أيضاً لمنع تكرار هذه المشكلة من خلال صيانة كافة الأفران بالتزامن مع زيادة نسبة الطحين لهم, بهدف زيادة كمّية الخبز وتحسين جودته.
