دويتشه فيله: تركيا تستخدم المياه كسلاح ضد الكرد في مناطق الشمال السوري

سلط تقرير لشبكة دويتشه فيله الألمانية الضوء على قيام مرتزقة الاحتلال التركي بقطع المياه عن مناطق في شمال وشرق سوريا، مؤكدة استخدام أنقرة للمياه كسلاح ضد شعوب ومكونات المنطقة.

عمدت السلطات التركية بعد مرتزقة داعش إلى أسلوب قطع المياه عن مناطق شمال سوريا وخاصة في ظل تفشي وباء كورونا حول العالم، وذلك لضرب الحياة البشرية فيها، وفي هذا السياق سلط تقرير لشبكة دويتشه فيله الألمانية الضوء على قيام مرتزقة الاحتلال التركي بقطع المياه عن مناطق في شمال وشرق سوريا، مؤكدة استخدام أنقرة للمياه كسلاح ضد شعوب ومكونات المنطقة.

وذكر التقرير” إنه في مناطق الشمال السوري تنقص موارد الماء في زمن فيروس كورونا. فالتنظيمات (الإرهابية) المقاتلة في المنطقة، والتي تسيطر عليها تركيا أوقفت أهم محطة لتوريد المياه في المنطقة.”

وأكد التقرير المنشور يوم السبت أن السبب في نقص المياه مع بدء الإعلان عن إصابات بعدوى فيروس كورونا في سوريا، هو توقف أهم محطة علوك في مدينة سري كانيه المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها.

وأوضحت “دويتشه فيله” أن قطع المياه في هذه الفترة من محطة علوك، يأتي في وقت حرج، “والقلق يدور حول الناس بمخيمات اللاجئين في المنطقة وخاصة في ظل تفشي وباء كورونا في العالم”.

وأضاف التقرير “إذا ما وصل كورونا إلى المخيمات، فإن المرض سينتشر هناك كالنار في الهشيم”، حسبما حذر الخبراء.

وأكد التقرير أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تحاول الحفاظ على تزويد الناس بالمياه حسب الامكانات وفق ما نقله التقرير عن الطبيب الألماني ميشائيل فيلك، والذي يدير منذ سنوات المساعدات الطبية في مناطق الإدارة الذاتية.

وأكد إن تركيا تنتهك القانون الدولي الإنساني بما ترتكبه في شمال سوريا، ونقل عن “كمال سيدو” من جمعية الشعوب المهددة، قوله: “إن مليون نسمة قد يتأثروا بانقطاع المياه”، مؤكدا أن تركيا هي المسؤولة عن تصعيد الوضع. وتصرفها يكشف “أن كل وسيلة مشروعة بالنسبة إليها لتقوية سلطتها في شمال سوريا ومحاربة الإدارة الذاتية هناك. وبهذه السياسة تنتهك تركيا القانون الدولي الإنساني”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى