ديلي بيست: أمراء حرب يهربون الزيت المنهوب من مهجري عفرين إلى أوروبا وأمريكا

كشفت شبكة ديلي بيست الأمريكية أن الاحتلال التركي ومرتزقته يصدّرون زيت الزيتون المنهوب من منطقة عفرين السورية المحتلة إلى عدد من الولايات الأمريكية، محذراً من أن عائدات الزيت العفريني تذهب لتمويل المرتزقة.

كشف تحقيق لشبكة “ديلي بيست” الأمريكية، عن قيام شركة “توركانا فود” التركية بولاية نيوجيرسي الأمريكية باستيراد زيت الزيتون المنهوب من عفرين المحتلة من قبل النظام التركي وقادة مجموعاته المرتزقة .

وخلص تحقيق ديلي بيست أيضا إلى أن شبكة من أمراء الحرب السوريين المدعومين تركياً يقومون بتهريب زيت الزيتون المستولى عليه من عفرين إلى أوروبا ويطرحونه في الأسواق الأوروبية.

التحقيق الذي جاء تحت عنوان ” قد يمول زيت الزيتون الموجود في متجرك المحلي أمراء الحرب السوريين” كشف أن هؤلاء يبيعون الزيت العفريني عالي الجودة في عدد من المتاجر بالولايات الأمريكية.

ديلي بيست: عائدات زيت عفرين تستخدم لتمويل هجمات مرتزقة تركيا

وحذّرت “ديلي بيست” من أن عائدات هذا الزيت تستخدم على الأرجح من قبل تركيا “لتمويل هجمات المجموعات السورية المرتزقة المدعومة تركياً والتي احتلّت منطقة عفرين الكردية منتصف آذار ألفين وثمانية عشر.

ونقلت عن عدد من التجار الذين ينحدرون من منطقة عفرين والمقيمين حالياً في الولايات المتحدة أن تجارة زيت الزيتون العفريني تدر أرباحاً بنحو مئة وخمسين مليون دولار سنوياً.

ديلي بيست: أي زيت يخرج من عفرين سيكون مسروقا لأن الغزو التركي هجر سكانها الأصليين

ويضيف تحقيق ديلي بيست أن أكثر من تسعين بالمئة من سكان عفرين كانوا يعملون في زراعة الزيتون، وأن أي زيت يخرج من المنطقة حالياً سيكون مسروقاً من المزارعين الأصليين الذين اعتنوا بالزيتون لأجيال، لأن الاجتياح التركي للمدينة وريفها أدى إلى تهجير أكثر من ثلاثمئة ألف شخص من السكان الأصليين وتوطين الآلاف من عائلات المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا في منازل المهجرين وأراضيهم.

وقال عدد من المطلّعين على العملية للشبكة إن المجموعات المدعومة تركياً تبتز المزارعين وتسرق محاصيلهم فضلاً عن استيلائها على حقول المهجرين بالكامل.

ديلي بيست: انتهاكات مرتزقة تركيا تعززت في عفرين نتيجة تغاضي إدارة ترامب عنهم

ونوه تحقيق الشبكة الأمريكية إلى أن الانتهاكات في عفرين تعززت مع السنوات بسبب تغاضي إدارة الرئيس دونالد ترامب عن عمليات القمع والسلب والتعذيب والإبادة العرقية التي تقوم بها هذه المجموعات التي استفادت من عائدات الزيت دون التأثر بالعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا. وأورد التحقيق حديثاً للصحفي ماثيو بيتي، الذي قال إن فريقاً من المحامين أخبروه أن إدارة ترامب لم تخضع المجموعات المرتزقة للعقوبات، بالرغم من سماح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي بمطاردة منتهكي حقوق الإنسان. وعبر ماثيو بيتي عن اعتقاده بأن تكون المعلومات حول منتهكي حقوق الإنسان في عفرين والذين يستفيدون من المستهلكين الأوروبيين والأمريكيين ستكون محط اهتمام إدارة بايدن القادمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى