د.باتريك هيني: الإدارة الذاتية ضبطت جميع مؤسساتها ما يجعلها تعمل لخدمة المنطقة

أوضح المستشار في مركز الحوار الإنساني، الدكتور باتريك هيني خلال ندوة أقيمت في قامشلو أمس أن المجتمع الدولي يسعى لدعم جهود إرساء الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا بعد رؤية انضباط مؤسساتها المدنية والعسكرية، في حين أكد الباحث في جامعة السوربون د.آرثر كويسناي أن تركيا قلقة وتخشى من دعم الكرد سياسياً.

بحضور ممثلين عن أحزاب سياسية، ونخبة من الكتاب والمثقفين، نظم المركز السوري للدراسات، ندوة حوارية في مدينة قامشلو، أمس حول “تثبيت الاستقرار والحكومة” في دراسة مقارنة بين مناطق سيطرة المرتزقة والمناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا.

وأديرت الندوة من قبل كل من المستشار في مركز الحوار الإنساني، الدكتور باتريك هيني، والباحث في جامعة السوربون في باريس الدكتور آرثر كويسناي.

وخلال مناقشات الندوة، ركز الدكتور هيني، على كيفية بدء التدخل الخارجي ضمن مناطق ما تسمى المعارضة والتي شكلت فجوة بين السوريين أنفسهم، في ظل عدم رغبة المتدخلين خارجياً حل الأزمة ومحاولة تعقيدها أكثر.

وأكد أن المؤسسات التي شكلتها ما تسمى المعارضة في كل من حلب وريفها فشلت نتيجة عدم وجود برنامج جدي يهدف لخدمة الشعب وظهور حالات الفلتان الأمني والأخلاقي،

أما بالنسبة للإدارة الذاتية فيؤكد المستشار أنها استطاعت ضبط جميع مؤسساتها جيدا ما يجعلها تعمل لخدمة المنطقة، لذا يلاحظ سعي المجتمع الدولي لدعم جهود إرساء الأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا”.

د. آرثر كويسناي: تركيا قلقة وتخشى من دعم الكرد سياسياً

من جهته أبدى الباحث في جامعة السوربون في باريس د. آرثر كويسناي تفاؤله من مستقبل الإدارة الذاتية الديمقراطية وأكد أنها ستحقق المزيد من التطور في المنظور القريب.

ويرى” كويسناي “، أن انتهاج الإدارة الذاتية الديمقراطية لخط ثالث من الأزمة، كان إيجابيا حيث لم تتدخل في عسكرة الأزمة السورية وهدم البنى التحتية لمناطقها، كما لم تسمح بحدوث صراعات طائفية وعرقية.

وأوضح أنه بعد هزيمة داعش في آخر معقل له شرق دير الزور، أبدت الدول المجاورة لمناطق شمال وشرق سوريا وخاصة تركيا انزعاجها من سقوط المرتزقة، موضحا أن خوف الدولة التركية جاء لخشيتها من حصول الكرد على الدعم السياسي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بعد الدعم العسكري الذي أثبت نجاحه في خوض معركة هزيمة داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى