د.هدى رزق: أردوغان خائف من مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا

أكدت الباحثة في علم الاجتماع السياسي الدكتورة هدى رزق “أن مشروع العثمانية الجديدة التي يقودها أردوغان والقائمة على التدخل في البلدان العربية،فشل فشلاً ذريعاً، ولا مكان له في القرن الحادي والعشرين “.

ضمن التدخلات السافرة لتركيا في شؤون العالم العربي عموما وفي سوريا خصوصا , والذي اعتمده أروغان لإعادة إحياء أمجاد السلطنة العثمانية , كان للباحثة ” هدى رزق ” تحليلا يلخص هذا المشروع الأيديولوجي العثماني , إذ تقول:” إن أردوغان تدخل في سوريا ودعم مُسلحين غالبيتهم مُصنفون على لائحة الإرهاب الدولي” مؤكدة أن مايفعله أردوغان ماهو إلا انعكاس لخوفه من مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في سوريا .

وعلى صعيد أخر أوضحت الباحثة أن أردوغان أقنع نفسه بأنه الأمبراطور العثماني الجديد وأنه يستطيع السيطرة على المنطقة عبر الأخوان المسلمين مرتكزاعلى خلفيته الأخوانية وأتباعه الموجودين في بعض الدول العربية

وعلى هذا النموذج تدخلت تركيا في شأن العديد من الدول منها سوريا لتوثيق علاقاتها الدولية ومحاولة إعادة تأكيد محورها لكل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي , بالرغم من أنها دربت مرتزقة لم يحققوا لها أي انتصار وتتصدر قائمة الأرهاب الدولي حاليا.

المشروع العثماني بقيادة أروغان فشل على جميع الأصعدة
وتستقرئ الباحثة في حوارها أن تركيا لاتزال تحمل مبدأ العثمانية الذي فشل مع هزيمة الإخوان المسلمين في مصر ، كذلك الأمر في سوريا ، كما أن تدخله واضح في ليبيا والفشل حتما سيكون مصيره.

وتقول الدكتورة هدى رزق إن الوضع التركي في الداخل لم يعد يسمح لأردوغان بأن يقوم بالمغامرات التي قام بها في البلدان العربية، كما أن الكثير من الأسواق اليوم في تركيا مقفلة , وعليه أن يعود عن هذه المشاريع وينكفأ إلى الداخل التركي.

وتشير الباحثة أن مشروع العثمنة الجديدة فشل فشلاً ذريعاً ولم يعد هنالك مجال لذكره إلا القول بأنه كانت هنالك محاولة من قبل تركيا عبر العدالة والتنمية إلى المنطقة بمشروع الخلافة العثمانية التي فشلت فيما مضى ولا يمكنها أن تعيد إنتاج نفسها في المرحلة الحالية لأن الزمن اختلف والدول اختلفت وكذلك الأمر بالنسبة لهذا المشروع الأيديولوجي الذي لن يكون له موقع في القرن الحادي والعشرين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى