ذكرى تحرير بلدة هجين,, من مكان لحجز وتعذيب النساء الإيزيديات المختطفات إلى مجلس لدعم المرأة

حولت نساء بلدة هجين الأماكن التي جعل منها داعش مراكز لتعريض المرأة للاضطهاد والتعذيب، إلى مراكز دعم و قوة للنساء، فحولن سجناً للنساء الإيزيديات المختطفات إلى مجلس للمرأة في البلدة.

المرأة التي أُجبرت على ارتداء اللباس الأسود، وعدم الخروج من منزلها إلا برفقة “محرم”، بدأت في بلدة هجين بتبوئ مكانتها في الكومينات والمجالس والمؤسسات، والمشاركة في إعادة بناء المنطقة من جديد.

ومن بين المؤسسات التي تم افتتاحها في البلدة، مجلس المرأة، ولكن اللافت للانتباه أن نساء هجين اخترن مكاناً لتعذيب واضطهاد النساء ليكون مبنى مجلسهن.

فمبنى المجلس كان في فترة احتلال داعش للمنطقة، سجناً للنساء الإيزيديات اللواتي تم اختطافهن من شنكال.

ومن النساء اللواتي كنّ شاهدات على نقل مرتزقة داعش للنساء في ساعات الليل إلى هذا المكان، فاطمة السالم التي تعمل الآن عضوا في مجلس المرأة ببلدة هجين.

وتقول فاطمة؛ وهي واقفة أمام باب المركز وتؤشر بيدها إلى المبنى “هذا المكان كان معتقلاً للإيزيديات، ومكاناً لتعذيب المرأة”.

مشيرة إلى أن داعش كان يعمل في هذا المكان على غسل أدمغة النساء وتفخيخهن وإرسالهن إلى الموت، أو يجعلهن سبايا ويغتصبهن، مؤكدةً أن الغالبية كن من القاصرات.

وتؤكد فاطمة أن هذا المكان الذي تعرضت فيه المرأة للاضطهاد وسُلبت منها كافة حقوقها تحول اليوم “بكل فخر واعتزاز” إلى مركز لمجلس المرأة لإحقاق حقوقها وإنصافها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى