رئيس حزب “سوريا أولاً”: تجنيد الشباب السوريين في الحرب الروسية – الأوكرانية يهدد أمن البلد والعالم

أشار رئيس حزب “سوريا أولاً”، سلمان شبيب، إلى التواطؤ الدولي في تسهيل تجنيد السوريين في ليبيا وأرمينيا، وأخيراً توريطهم في الغزو الروسي لأوكرانيا، محذراً من أن حرباً تُشنُّ على المواطن السوري لتقديمه بصورة مشوهة للعالم.

تناقلت وسائل إعلامية مؤخراً عن مصادر من المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها أن تركيا عرضت راتبا قدره ثلاثة آلاف دولار ضمن عقد مدته ستة أشهر لكل مرتزق يقاتل إلى جانب أوكرانيا ضد روسيا.

كما تداولت صحف ومواقع إعلامية تحضير روسيا لتجنيد السوريين ممن لهم خبرة في قتال الشوارع ويقدر عددهم بـ 23 ألفاً بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، للمشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

في الصدد، وخلال حديث له مع وكالة هاوار حذر رئيس حزب سوريا أولا سلمان شبيب من التواطؤ الدولي الذي يستخدم السوريين في مختلف الحروب والصراعات الدائرة حول العالم، فقد جندوا في كل من أرمينيا وليبيا والآن يُجندون في الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت تركيا قد نقلت 13 ألف مرتزقٍ سوري من المناطق المحتلة عبر أراضيها إلى ليبيا؛ بين عامي 2019 و2021؛ بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.

وذكرَ المرصد في وقتٍ سابق أن عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى أذربيجان التي تدعمها تركيا للقتال ضد أرمينيا عام 2020 تخطى الـ 2000، في حين قتل 231 مرتزقاً في تلك المعارك موثقين بالأسماء.

كما ذكر شبيب إلى أن دولة الاحتلال تستغل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية مما يجعل الشباب السوري هدفاً سهلاً أمام الاغراءات التي تقدم وخدمة مصالح وقضايا بعيدة عن مصالح سوريا والشعب السوري.

ويشير سلمان شبيب إلى أن هذه الممارسات تحمل مخاطر على حاضر سوريا ومستقبلها إذ يزداد الانقسام الوطني عندما يضع الشباب السوري في مواجهة بعضه وتستنزف طاقات البلد وشبابه في معارك الآخرين.

وفي ختام حديثه توجه سلمان شبيب إلى الشباب بالتحذير من التورط في القتال كمرتزقة في الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكداً أن الدول المتصارعة تسعى لاستغلال السوريين في سبيل تحقيق مصالحها على حساب دماء السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى