رئيس دولة الاحتلال التركي يستثمر في تقدم فنلندا والسويد لعضوية الناتو خدمة لمشاريعه التوسعية

يسعى رئيس دولة الاحتلال التركي أردوغان لاستغلال تقدم السويد وفنلدا بطلب انضمام إلى الناتو، للحصول على مكاسب أهما الحصول على دعم أكبر في محاربة الكرد وتطبيق مشروعه الاستيطاني والتوسعي في المنطقة.

شكّل تقدم السويد وفنلندا بطلب عضوية حلف الشمال الأطلسي، فرصة لأردوغان للضغط على الغرب من أجل دعم مشاريعه التوسعية والاستيطانية في كل من سوريا والعراق وإشراكهم في حرب الإبادة التي يمارسها بحق الكرد، وكذلك مناسبة لاستغلال ذلك داخلياً لإظهار نفسه بالقوي من أجل كسب بعض التأييد بعد أن فقد الكثير من شعبيته ويخشى خسارة الانتخابات القادمة في حزيران العام المقبل. فقبول الحلف بانضمام أعضاء جدد فيه، يتطلب موافقة أعضاءه الثلاثين. استغلال رئيس دولة الاحتلال التركي دفع المراقبين مجدداً إلى طرح فكرة طرده من الحلف في حال إصراره على موقفه.

وبحسب تقرير نشره موقع “نيوز وييك”، فأن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها فكرة طرد دولة الاحتلال التركي من الناتو، إذ طُرحت أول مرة عام ألفين وستة عشر حين قمع أردوغان معارضيه بشدة بعد محاولة الانقلاب المزعومة. والمرة الثانية كانت عام ألفين وتسعة عشر عندما شن جيش الاحتلال التركي هجوماً على شمال وشرق سوريا، إذ حينها فرضت السويد وفنلندا عقوبات على أنقرة، فيما اقترح السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، تعليق عضويتها في الناتو.

ويبين التقرير أن حلف شمال الأطلسي ليس لديه خيار تعليق العضوية أو طرد الأعضاء، ولكن ثمة خيارات لها تأثير مشابه في حال انتهاك دولة عضو المبادئ الواردة في اتفاقية الحلف، إذ يمكن لأعضاء أن يقرروا بالإجماع التوقف عن مساعدة هذا الحليف.

وفي هذا السياق قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميشيغان، رونالد غريغور سوني، لـ”نيوز وييك” إن “من غير المرجح أن يتخذ الناتو مثل هذه الخطوة الجذرية”.

ويرى سوني أن دولة الاحتلال التركي تستغل موقعها الاستراتيجي جنوبي روسيا وشمالي الشرق الأوسط، وحاجة الناتو إليها، ولهذا يسعى للحصول على مكاسب من عضوية فنلندا والسويد.

ويؤكد أن أنقرة ليست جادة في رفضها، وبالنهاية ستوافق، ولكن أردوغان سيحصل على شيء ما، أكانت أسلحة معينة من الولايات المتحدة أو بعض التنازلات الأخرى.

وأوضح سوني أن رئيس دولة الاحتلال أردوغان لديه عدة مطالب أهمها ما يتعلق بسياسته الداخلية، والتي لا يريد لأحد أن ينتقدها، خاصة في ما يتعلق باعتقال المعارضين أو هجماته على الكرد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى