وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش جريمة جندريسه بالمجزرة وحمّلت دولة الاحتلال التركي مسؤوليتها و مسؤولية الجرائم التي تجري هناك وقالت : تأتي عمليات القتل هذه بعد أكثر من خمس سنوات من جرائم حقوق الإنسان التي لم تتم معالجتها على أيدي السلطات التركية.
أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً عن المجزرة التي ارتكبها مرتزقة الاحتلال التركي في ناحية جندريسه بريف عفرين المحتلة وراح ضحيتها أربعة مواطنين كرد شهداء وأصيب اثنين عشية عيد النوروز.
وأشارت المنظمة إلى إنّ فتح ثلاثة من مرتزقة الاحتلال التركي الرصاص الحي على عائلة كرديّة في الناحية المنكوبة بينما كانوا يحتفلون بعيد النوروز ورأس السنة الكردية وقُتل ثلاثة أشقاء وابن أحدهم رمياً بالرصاص، وقريب آخر في حالته خطيرة، وأصيب اثنان آخران بجروح طفيفة.
هيومن رايتس ووتش تشكك باعتقال المرتزقة القتلى
كما شككت المنظمة باعتقال منفذي جريمة جندريسه عشية عيد النوروز كما إدعى متزعمي المرتزقة مستندا على ذلك بأحداث وجرائم سابقة حدثت في المنطقة المحتلة جرى التعتيم عليها وإخفاء معالم تلك الجرائم وتهريب منفذيها إلى مناطق أخرى.
هيومن ووتش: تركيا سمحت لمرتزقتها بإساءة معاملة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق السورية
وبدوه حمل آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش مسؤولية الجرائم التي تجري في عفرين لدولة الاحتلال التركي بالقول : تأتي عمليات القتل هذه بعد أكثر من خمس سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان التي لم تتم معالجتها على أيدي القوات التركية .
كما أشار كوغل بأنّ الاحتلال التركي سمح لمرتزقته بإساءة معاملة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق السورية المحتلة والإفلات من العقاب محذراً من مخاطر التواطؤ في الجرائم.
هيومن ووتش: جرائم جسيمة منذ احتلال عفرين
كما ذكر تقرير هيومن رايتس ووتش أنه باحتلال عفرين عام ألفين وثمانية عشر من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته قتل عشرات المدنيين وشرد عشرات الآلاف..
ولفتت المنظمة إلى أنّ دولة الاحتلال وبصفتها قوة محتلة وداعمة للمرتزقة العاملين في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا، فإنّها ملزمة بالتحقيق في عمليات القتل هذه وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
كما طالبت المنظمة دولة الاحتلال التركي بقطع كل دعمها للمرتزقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة والممنهجة وانتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وتشهد عفرين المحتلة بنواحيها وقراها، تظاهرات ضد الاحتلال التركي ومرتزقته، على خلفية مجزرة ارتكبها مرتزقة الاحتلال التركي بحق عائلة من ناحية جندريسة.
