دخل رتل جديد لقوات الاحتلال التركي إلى الأراضي السورية، اليوم، كما سيرت قوات الاحتلال للمرة الثامنة خلال أيام دورية بمفردها على طريق حلب – اللاذقية، فيما تجمعت حشود من المدنيين بالقرب من بلدة أريحا، رفضاً للدوريات المشتركة الروسية ـ التركية في إدلب.
يواصل الاحتلال التركي استقدام المزيد من القوات والأسلحة والعربات العسكرية، إلى محافظة إدلب، شمال غرب البلاد.
وفي سياق ذلك أدخل الاحتلال صباح اليوم رتلا عسكريا جديدا إلى داخل الأراضي السورية، حيث دخل الرتل المؤلف من نحو مئة آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء اسكندرون، وتوجه نحو المواقع والنقاط التركية في إدلب.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ ألفا وثمانمئة وخمسا وعشرين آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
فيما ارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة ما يعرف بـ”خفض التصعيد” خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر شباط وحتى الآن، إلى أكثر من خمسة آلاف ومئتين وخمس وثلاثين, بينما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من تسعة آلاف وتسعمئة وخمسين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
للمرة الثامنة.. الاحتلال التركي يسير دورية بمفرده على طريق حلب ـ اللاذقية
وفيما يخص تنفيذ اتفاق موسكو بين روسيا وتركيا بشأن إدلب، سيرت القوات التركية وللمرة الثامنة خلال أيام دورية بمفردها، دون مشاركة القوات الروسية؛ حيث كان من المقرر أن يتم تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين، على طول الطريق الدولي حلب ـ اللاذقية، بموجب الاتفاق.
وأفاد المرصد السوري بأن الدورية التركية الثامنة انطلقت صباح اليوم من منطقة سراقب وسارت على طريق إم فور وصولاً إلى قرية مصيبين بريف إدلب.
اعتصام بالقرب من أريحا ضد تسيير دوريات روسية ـ تركية مشتركة هناك
إلى ذلك أفاد المرصد بتوافد حشود مدنية إلى أوتوستراد اللاذقية – حلب الدولي، صباح اليوم وذلك للاعتصام والتظاهر بالقرب من مدينة “أريحا” ضد تسيير الدوريات المشتركة الروسية ـ التركية على الطريق هناك، ويأتي ذلك بعد أن عمد مسلحون مجهولون إلى تفجير جسر الكفير غرب مدينة جسر الشغور، قبل يومين.
