ردود الأحزاب السياسية والأهالي على تحشدات زينة ورتي

ازدادت حدة التوتر في منطقة زينه ورتي بجنوب كردستان, بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني, وقوات الاتحاد الوطني الكردستاني.

وذلك وسط تحشيد عسكري لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة, وهو ما لاقى سخطاً كبيراً من قبل الأحزاب والكتل السياسية الكردية والأهالي.

ظهر خلاف بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني على خلفية النفوذ في منطقة زينه ورتي في الرابع والعشرين من آذار الماضي، حيث فرض الديمقراطي سيطرته على الطريق الخارجي المؤدي إلى إحدى مرتفعات ناحية ورتي، ما عرقل حركة تنقل أهالي مدينة رانيا ومحيطها بين منازلهم وقراهم، ومن ضمنهم كوادر في الاتحاد الوطني، بذريعة حظر التجول لمواجهة فيروس كورونا.

ولاحتواء هذه الأزمة، ومنع تفاقمها، وردت معلومات عن وصول الطرفين إلى اتفاق على تأسيس نقطة عسكرية مشتركة يشرف عليها اللواء السابع – مشاة سوران في القوات التابعة لوزارة البيشمركة.

وعليه وبتاريخ التاسع من نيسان الجاري، أرسل الاتحاد الوطني الكردستاني قوات لتتمركز في مقرها السابق وتقوم بترميمه، بعد أن ظل خالياً في حقبة الحرب ضد داعش، لكن تبع هذا الإجراء خطوة من جانب الديمقراطي الكردستاني الذي حرّك هو الآخر قواته برفقة أسلحة ثقيلة إلى المنطقة.

واعتبرت منظومة المجتمع الكردستاني أن تمركز قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة زينه ورتي لا يمكن أن يفسر إلا على أنه تحضير لهجوم على قنديل، وقالت إن الديمقراطي يخدم مخططات الدولة التركية التي تسعى لإشعال حرب بينه وبين حزب العمال الكردستاني.

من جهته دعا المؤتمر الوطني الكردستاني، القوات التي دخلت مؤخرا زينه ورتي للعودة إلى مواقعها السابقة، ووقف الدعايات المعادية على وسائل الإعلام, وتأمل أن تبدأ الأطراف ذات الصلة بالحوار والمفاوضات في أقرب وقت ممكن، لحل النزاعات والأزمات الموجودة لإفشال خطط الاحتلال التركي الرامية الى تدمير مكاسب شعوب المنطقة.

سكان زيني ورتي يدعون قوات الديمقراطي الكردستاني إلى الانسحاب من المنطقة

بدورهم طالب أهالي منطقة زيني ورتي قوات الديمقراطي الكردستاني بالانسحاب من منطقتهم وإعادتها إلى وضعها السابق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى