توالت الردود المستنكرة للحكم التعسفي التي نفذته السلطات الإيرانية أمس بإعدام أربعة شبان كرد كانت قد اعتقلتهم العام الفائت بتهم باطلة وكاذبة.
أقدمت السلطات الإيرانية أمس الاثنين على إعدام أربعة شبان كرد من شرقي كردستان كانت قد اعتقلتهم العام الفائت، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة حكم الإعدام بحقهم بعد تلفيق التهم الباطلة والكاذبة لهم.
ولاقى حكم الإعدام تنديدات وردود فعل صارمة من قبل السياسيين والحقوقيين والناشطين المدنيين في العالم، فقد أدانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية هذا الحكم بشدة ودعت المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته إزاء موجة الإعدامات في إيران.
كما طلبت المنظمة من ندى الناشف، نائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان في المنظمة، إلغاء رحلتها إلى إيران احتجاجاً على عمليات الإعدام.
إذ تقدم السلطات الإيرانية على اعتقال وقتل وإعدام كل من يعارض سياساتها التعسفية تجاه شعبها والدول الأخرى، وعلق على ذلك ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي على موقع إكس، قائلا: إن إيران أعلنت الحرب على شعبها والعالم أجمع.
الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني: سننتقم لدماء شبابنا من الجلادين
وفي السياق، أدان الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني سيامند معيني عبر رسالة نشرها على موقع إكس، إعدام الشبان الكرد وتعهد برفع وتيرة النضال الثوري الذي أصبح أمرا لا مفر منه.
واستذكر سيامند معيني في رسالته إعدام شهداء الحرية في السجون، مشدداً على الانتقام لهم.
حركة حرية المجتمع الكردستاني: موجة الإعدامات دليل أن الجميع تحت مظلة نظام منفصل عن مصالحهم
من جانبها أصدرت الهيئة التنفيذية لحركة حرية المجتمع الكردستاني بياناً، أكدت فيه أن موجة الإعدامات واللامبالاة التي يبديها المجتمع الدولي ومؤسساته المزعومة لحقوق الإنسان، دليل على أن العالم تحت مظلة نظام منفصل عن مصالحهم.
وأشارت الهيئة إلى أن السعي وراء المصالح جعل من تلك الانتهاكات لا تلفت انتباه العالم ولا يعتبرها مهمةً.
الكرد يحتجون أمام السفارة الإيرانية في هلسنكي الفنلندية تنديداً بإعدام الشبيبة الكرد الأربعة
كما اجتمع الكرد في مدينة هلسنكي الفنلندية أمام السفارة الإيرانية في المدينة، احتجاجاً على الحكم التعسفي الذي نفذته السلطات الإيرانية بحق الشبيبة الكرد.
ورفع المحتجون لافتات منددة بالسلطات الإيرانية مع ترديد الشعارات المستنكرة لأحكامها الإجرامية.
يذكر أنه تم القبض على بجمان فتحي، ومحسن مظلوم، ومحمد فرامرزي، ووفاء آذربار، في آب ألفين واثنين وعشرين على يد قوات الأمن في منطقة صوماي برادوست بمدينة أورميه.
هذا ووفقاً للتوثيقات الحقوقية، فقد أعدمت السلطات الإيرانية منذ بداية العام الجاري عشرين مواطناً كردياً.
