رسالة من مجلس النواب الأمريكي تحذّر من توسع المساعدات الأمريكية لمناطق سيطرة حكومة دمشق

دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اﻷمريكي “مايكل ماكول الإدارة الامريكية إلى تعديل سياستها تجاه سوريا، محذراً من استمرارها على النهج الحالي عبر تقديم دعم مالي لإعادة تأهيل مناطق سيطرة حكومة دمشق.

في رسالة وجهها إلى وزير الخارجية انتوني بلنكن دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اﻷمريكي “مايكل ماكول” إلى تعديل سياسة الحكومة تجاه حكومة دمشق.

وأعرب “ماكول” في رسالته، عن “قلقه الشديد” من سياسة إدارة “جو بايدن” تجاه سوريا، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لضمان تسليم المساعدات اﻹنسانية بطريقة “تتفق مع سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد”، و”معارضة تمويل التنمية وإعادة الإعمار في مناطق سيطرة حكومة دمشق

ولفت إلى أن حديث وكالات الأمم المتحدة التي تتلقى تمويلًا من الولايات المتحدة، عن “التعافي المبكر” كشكل من أشكال “مساعدات التنمية غير صحيح بالنسبة لمناطق سيطرة حكومة دمشق ويتناقض مع التعريف الذي تستخدمه واشنطن محذرا من أن استمرار سياسة اﻹدارة الحالية سوف يؤدي إلى تآكل أقوى نفوذ لدى الولايات المتحدة ضد الأسد وداعميه.

وحثّت الرسالة “بلينكين” على اتخاذ إجراءات فورية لضمان تقديم المساعدة “بطريقة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لواشنطن وعدم السماح بمزيد من الاستثمار في مناطق حكومة دمشق بأي شكل من الأشكال مشير أن التراخي بتمويل المشاريع في تلك المناطق هو “شكل من أشكال التطبيع مع بشار الأسد وهو ما قال انه غير مقبول في ظل غياب قرار سياسي دائم يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.

ولفت إلى أن حكومة دمشق تواصل ما وصفها بارتكاب جرائم حرب في جميع أنحاء سوريا “لأنها تستفيد من المساعدات الدولية”.

وقالت الرسالة إن التقديرات الحالية تشير إلى أن تكلفة إعادة بناء سوريا قد تصل إلى 1.2 تريليون دولار وهي لا تزال أهم مصدر ضغط للمجتمع الدولي لضمان محاسبة الأسد وداعميه على جرائم الحرب التي ارتكبوها ضد الشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى