رغم أدلة تورط تركيا ومرتزقتها.. غياب محاسبة الجناة في الهجوم الكيماوي على الشيخ مقصود

تعرض أهالي حي الشيخ مقصود قبل 6 سنوات لهجمات وحشية استخدم فيها مرتزقة الائتلاف الأسلحة الكيماوية المحرمة، لينال المدنيون الجزء الأكبر من المعاناة مع غياب محاسبة الجناة نتيجة تعامل المجتمع الدولي بازدواجية فيما يخص المواضيع الإنسانية.

شهد حي الشيخ مقصود في مدينة حلب أثناء الهجمات التي استهدفت أبنائه في عام 2016 العديد من الجرائم بحق الإنسانية والتي يمكن تصنيفها كجرائم حرب لم يحاسب عليها المجرمون.

ومن بين تلك الجرائم قصف الحي بالمواد السامة ثلاث مرات على الأقل، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق وتوفي البعض منهم.

والمرّة الأولى التي تعرّض فيها الحي خلال عام من قصف مرتزقة الائتلاف لقصف بمواد كيماوية كان في الـ 8 من آذار 2016، كما تعرّض الحي في 7 نيسان 2016 للقصف بأسلحة كيماوية للمرّة الثانية، وفي المرة الثالثة كان يوم 8 نيسان من العام نفسه.

ولات معمو وهو أحد أعضاء الكادر الصحي بمشفى الشهيد خالد فجر إبان الهجمات على حي الشيخ مقصود صرح لوكالة هاوار إن الهجمات المستمرة التي يتعرض لها أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ عام 2013 وعدم جدوى تلك الهجمات وقتها في اقتحام الحي والسيطرة عليه شجع المرتزقة وداعميهم على استخدام أسلحة محرمة دولياً”.

وأشار معمو إلى أنه أثناء تحرير المناطق الشرقية وتوجههم ككوادر طبية لإغاثة المدنيين صادفوا مواد سامة مرسلة من تركيا في مخازن المرتزقة ما يؤكد تسليح تركيا لهم.

وفي عام 2016 بلغ حجم الخسائر البشرية نحو 200 مدني فقدوا حياتهم و600 آخرين جرحوا نتيجة استمرار الهجمات على الحي من قبل مرتزقة الاحتلال التركي.

الجرائم تلك وثقتها المنظمات الدولية مثل منظمة العفو الدولية عبر تقارير مستندة إلى شهادات متضررين وصور للأقمار الصناعية.

ومن جانبها قالت عضوة المجلس الرئاسي بمجلس سوريا الديمقراطية فهيمة حمو إنه بالرغم من توثيق هذه الانتهاكات بالصوت والصورة إلى جانب الأدلة وتقديمها للمنظمات إلا أن ردة الفعل ظلت تحت خانة الاستنكار فحسب دون محاسبة الجناة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى