رغم إصابته ووالدته وانهيار منزلهم.. يصرون على التشبث بأرضهم وعدم تركها للاحتلال التركي

على الرغم من كل الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بالمدنيين في مختلف مناطق شمال وشرق سوريا نتيجة استمرار القصف الهمجي والوحشي من قبل الاحتلال التركي، إلا أن الأهالي يصرون على تمسكهم بأرضهم المرتوية بدماء أبنائهم الشهداء.

بهدف كسر صمودهم وتهجيرهم من أرضهم لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة، تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها بشن الهجمات على مختلف مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة الواقعة على الشريط الحدودي والآهلة بالسكان.

ونتيجة للقصف الذي طال ناحية تل تمر في الرابع والعشرين من شهر تموز أصيب المواطن فرحان علي نجم بنزيف دماغي استدعى تدخلاً جراحياً، والدته ذات الثمانين عاما لا تزال تعاني من وجود بعض الشظايا، ناهيك عن تدمير منزلهم بشكل كلي إلا أنهم وبالرغم من كل ذلك لم يتركوا قريتهم مجيبرة الواقعة بالريف الشمالي لناحية تل تمر , مجددين على الدوام على تمسكهم بأرضهم ومساندتهم للقوات العسكرية.

كوكبة محمد البدر، زوجة المصاب فرحان النجم، تؤكد على عدم ترك الديار للمحتلين حتى الرمق الأخير، بالرغم من كل ما تعرضوا له بسبب هجمات الاحتلال التركي.

ونددت في حديثها لوكالة هاوار بصمت المجتمع الدولي مؤكدة على انتهاج درب المقاومة والتشبث بالأرض والتصدي لكل مخطط يحاك ضد جغرافية المنطقة وشعوبها , مشددة على ضرورة انهاء الاحتلال التركي على الاراضي السورية وهجماته الوحشية واليومية.

فلا يكاد يمر يوم دون قصف تركيا، على قرى وبلدات ونواحي شمال وشرق سوريا، مستهدفة التجمعات السكنية والمرافق الحيوية ودور العبادة، متسببة بوقوع العديد من الشهداء والجرحى، في مسعى من دولة الاحتلال لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى