رغم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن وقسد .. تركيا تجدد تهديداتها ضد المنطقة

جددت تركيا إطلاق تهديداتها ضد شمال وشرق سوريا، رغم التوصل إلى اتفاق مبدئي بينها وبين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حول إنشاء آلية أمنية على الحدود، والتي بدأت قسد تنفيذ بنودها.

رغم بدء قوات سوريا الديمقراطية بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الآلية الأمنية لحماية الحدود، إلا أن تهديدات المسؤولين الأتراك المتكررة واستفزازات الجيش التركي على الحدود مع شمال وشرق سوريا لم تتوقف إلى الآن.
فأول أمس هدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، باللجوء إلى ما وصفها بـالخطة باء، في حال فشلت الولايات المتحدة بما سماه الوفاء بالوعود، التي قطعتها بشأن المنطقة، حسب زعمه.

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت في السابع من آب / أغسطس المنصرم، أن أنقرة اتفقت مع واشنطن على إقامة مركز عمليات مشترك في تركيا؛ لتنسيق وإدارة تطبيق آلية حماية الحدود، الأمر الذي أكدته السفارة الأمريكية في تركيا، وقالت واشنطن مراراً إنها تسعى إلى تهدئة مخاوف أنقرة الأمنية في سوريا، لكنها أيضا ترى أن أي تدخل عسكري تركي سيعرقل استمرار هزيمة داعش في المنطقة.
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، قد صرّح في وقتٍ سابقٍ، أن آلية حماية الحدود تشمل المنطقة الممتدة من نهر دجلة إلى نهر الفرات على طول الحدود، بعمق خمسة كيلو مترات، ولكن في بعض المناطق الصغيرة جدا بين سري كانيه وكري سبي / تل أبيض يصل عمق المنطقة من تسعة إلى أربعة عشر كيلو متراً، وستكون تلك المنطقة المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وبموجب بنود اتفاق الآلية الأمنية لحماية الحدود بين واشنطن وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية، بدأت المرحلة الأولى من تطبيقها في الرابع والعشرين من الشهر المنصرم، حيث بدأت تشكيلات من قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب لمسافة خمسة كيلو مترات إلى الجنوب من الحدود في سري كانيه، وتلتها خطوة مماثلة في السادس والعشرين من الشهر ذاته في كري سبي / تل أبيض،كما سحبت الأسلحة الثقيلة لمسافة أربعة عشر كيلو متراً جنوباً, بمسافة ثمانين كيلو متراً بين المنطقتين كمرحلة أولى.

الإدارة الذاتية: تفاهمات الآلية الأمنية على الحدود لا علاقة لها بإدارة المنطقة

على أن تشمل هذه الآلية كامل الشريط الحدودي بين تركيا وشمال وشرق سوريا في مراحلها التالية.
وحول ذلك أوضحت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد لصحيفة الشرق الأوسط، أن الإدارة الذاتية أبدت المرونة في التعامل مع التفاهمات، بهدف بناء عملية سلام مبدئية ومستدامة مع تركيا للحفاظ على أمن طرفي الحدود، لكنها أشارت إلى أن تركيا بدلاً من إبعاد حشودها العسكرية بدأت بإطلاق التهديدات مرةً ثانية، ما يدل على استمرارية النوايا العدائية، محذرةً من أن تنفيذ تركيا لتهديداتها سينشر فوضى عارمة وتتسبب بإنهاء الاستقرار في المنطقة، كما بينت أن هذه التفاهمات عبارة عن آلية أمنية لا علاقة لها بإدارة المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى