رغم العدوان على جنوب كردستان.. مسؤولو الإقليم وحزب الديمقراطي الكردستاني يكثفون لقاءاتهم مع الأتراك

شهد إقليم جنوب كردستان خلال الأيام الثلاثة الماضية, لقاءات مكثفة بين مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني, والنظام التركي في هولير, وذلك في تجاهل واضح للعدوان التركي المستمر على جنوب كردستان, وتغاضٍ وتجميد لطلب المؤتمر الوطني الكردستاني بعقد لقاء للوصول إلى رؤية مشتركة, حول عقد مؤتمر وطني وإيقاف الهجمات التركية.

رغم العدوان التركي الغاشم على جنوب كردستان.. تشهد العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والنظام الحاكم في تركيا انفتاحا وتصاعدا من حيث اللقاءات بين مسؤولي الجانبين على مدار الأيام القليلة الماضية.

رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني, وإلى جانبه مسرور ونيجرفان بارزاني, رئيسا حكومة وإقليم جنوب كردستان, عقدوا وعلى مدار ثلاثة أيام, لقاءات مع السفير التركي في العراق علي رضا كوني والقنصل التركي في هولير هاكان كاراجاي, الأمر الذي يرسم علامات استفهام كبيرة, على موقف الحزب الحاكم في إقليم جنوب كردستان من الهجمات التركية.

اللقاءات الجديدة هذه تأتي في وقت يواصل فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني, الامتناع عن الرد على طلب المؤتمر الوطني الكردستاني لعقد لقاء, يهدف للوصول إلى رؤية مشتركة لعقد مؤتمر وطني وإيقاف هجمات الاحتلال التركي, الذي يحاول بشتى الوسائل إشعال اقتتال داخلي بين الأطراف الكردستانية, وخاصة بين حزب العمال الكردستاني من جهة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى، وهو أمر يرفضه العمال الكردستاني, رغم الاستفزازات التي تمارسها بيشمركة الديمقراطي الكردستاني على شكل هجمات بين الحين والآخر ضد قوات الدفاع الشعبي ضمن مناطق الدفاع المشروع, علما أنّ المؤتمر الوطني الكردستاني ومنذ أكثر من شهرين, يواصل عقد اللقاءات بهدف منع الاقتتال الداخلي وبناء الوحدة الوطنية الكردية.

هذا وتلتزم الحكومة والبرلمان في إقليم جنوب كردستان إلى جانب الحكومة العراقية الصمت, تجاه الانتهاكات والجرائم التركية في المنطقة, والتي زادت ولا تزال منذ الثالث والعشرين من نيسان الماضي, حيث شن الاحتلال عدوانا على مناطق متفرقة من أراضي جنوب كردستان, ما أسفر عن استشهاد وجرح مدنيين ونزوح آخرين من قراهم, ناهيك عن الضرر الذي استهدف الطبيعة, حيث تعمّد الاحتلال قطع الأشجار الحراجية في المنطقة الحدودية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى