رغم جرائمها المستمرة في سوريا.. قالن يزعم أن تركيا تركز على إنجاح المسار السياسي

رغم احتلال بلاده لمساحات واسعة من الأراضي السورية، زعم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن تركيا تركز على المسار السياسي لحل الأزمة السورية، مهدداً الأوربيين مجدداً باللاجئين في حال الهجوم على إدلب.
متجاهلاً دور بلاده التخريبي في سوريا، ودعمها اللامحدود للجماعات الإرهابية في مقدتها داعش والنصرة، زعم المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن أنقرة تركز على إنجاح المسار السياسي لحل الأزمة السورية، ووحدتها.
وقال قالن، في كلمة ألقاها اليوم في منتدى الدوحة؛ العاصمة الأخرى التي تنسق مع أنقرة في دعم الإرهاب في سوريا، والعديد من بلدان المنطقة، إن سوريا باتت مسرحا للحروب بالوكالة في المنطقة.
ومنذ بداية الازمة السورية عام ألفين وأحد عشر دأبت تركيا ومعها قطر، على دعم الجماعات الإرهابية التي حولت الحراك السلمي في سوريا من أجل التغير والديمقراطية، إلى مسار يخدم أجندات البلدين وأوهام أردوغان الطامع في إعادة إحياء المشروع العثماني، عبر جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ومصر والعديد من البلدان في المنطقة.
وادعى قالن أن الأزمة السورية أدت إلى مشاكل دولية عديدة، بينها أزمتا الإرهاب واللاجئين، وأكد ضرورة المزيد من التنسيق من أجل معالجتها.

تركيا والأزمة السورية
على عكس التقارير التي تؤكد ترحيلهم.. قالن ينفي إرغام أي سوري على العودة إلى بلاده
ورغم إجرائها عمليات تغيير ديمغرافي واسعة في شمال سوريا، لفت قالن، إلى أن تركيا لا تزال ملتزمة بعدم إرغام أي سوري على العودة إلى بلاده دون رغبة منه، أو إلى منطقة لم يأتِ منها، وذلك في تناقض واضح مع أفعال تركيا بترحيل السوريين إلى المناطق التي احتلتها في شمال سوريا، وبالأخص في عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض.
وفيما تسبب الغزو التركي لشمال سوريا، بنزوح وتهجير مئات الآلاف من سكان مناطق عفرين، سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، زعم المتحدث باسم الرئاسة التركية، حرص بلاده ومخاوفها من أن أي عملية عسكرية على إدلب سيتسبب بموجة نزوح جديدة، وكزعيمه أردوغان، هدد قالن خلال كلمته الأوربيين مجدداً بقضية اللاجئين، في حال تم الهجوم على إدلب.

تركيا والأزمة السورية
تركيا تحتل مساحات واسعة وهجرت مئات الآلاف من سكانها الأصليين
يشار إلى أن تركيا بدأت بدعم الجماعات الإرهابية منذ بداية الأزمة السورية، وبدأت في آب ألفين وستة عشر باحتلال تدريجي للأراضي السورية، بدءاً من مناطق جرابلس وإعزاز والباب وعفرين، ومؤخراً منطقتي سري كانية وكري سبي/ تل أبيض في شمال وشرق سوريا، وتسبب غزوها للمنطقة بتهجير نحو سبعمئة ألف من السكان الأصليين في تلك المناطق من ديارهم، وتوطين عائلات مرتزقتها الإرهابيين، كما ارتكبت خلال هجماتها العشرات من المجازر، وحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، بشهادة المنظمات الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى