رغم رفع العديد من الوثائق حول الانتهاكات .. المجتمع الدولي لازال يلتزم الصمت

كشف مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، عن مقتل ما لا يقل عن مئة وإحدى وثمانين امرأة، واعتقال مئتين وتسعين بشكلٍ تعسفي، بينهنّ قاصرات، وذلك منذ احتلال الجيش التركي ومرتزقة لعفرين في ألفين وثمانية عشر .

تتضاعف انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يوماً بعد يوم بحق النّساء في المناطق التي احتلّها مثل عفرين، وسري كانيه و كري سبي/ تل أبيض في استهداف مباشر للقيم الإنسانية والأخلاقية , حيث تعيش النساء في عفرين ومنذ ثلاثة أعوام في ظلام جراء انتهاكات الاحتلال التركي التي لا تختلف عمّا فعله مرتزقة داعش بحق النساء من خطف واغتصاب وقتل وضغوط نفسية.

هذا وانتشر قبل عدة أيام فيديو يوثق وجود إحدى عشرة امرأة كردية داخل سجن سري تابع لمرتزقة ما يسمى فرقة الحمزات بمدينة عفرين المحتلة، كن قد اختطفن سابقاً في أوقات متفرقة مما أثار جدلا واسعا , علما أنه لم يتم إطلاق سراحهن حسب مصادر مؤكدة بل تم نقلهن إلى مركز احتجاز آخر .

ورغم أن العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية في عفرين ومناطق شمال وشرق سوريا رفعت ملفات عدة توثق فيها جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق النساء إلى الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والإنسانية إلا أن كلّها لم تحرك ساكناً، ولازالت تلتزم الصمت.

مقتل 181 امرأة واعتقال 290 أُخريات منذ احتلال عفرين

وفي هذا السياق كشف مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، عن مقتل ما لا يقل عن مئة وإحدى وثمانين امرأة، واعتقال مئتين وتسعين بشكلٍ تعسفي، بينهنّ قاصرات، وذلك منذ احتلال الجيش التركي ومرتزقة لعفرين في ألفين وثمانية عشر .

وذكر المركز، أن من بين القتلى نساءٌ عاملات في المنظمات الصحية، ومن مؤسسات الأحزاب السياسية.

موضحاً أن الكثير من النساء تعرّضن مراراً للابتزاز والتهديد من قبل المرتزقة، وتم اقتيادهنّ لأماكن مجهولة، حيث لا يزال مصيرهن مجهولاً حتى الآن, كما أكد المركز بأن العديد منهن تعرضن للاعتداء الجنسي من جانب قادة وعناصر من مرتزقة الاحتلال التركي.

في وقت، لفت المركز خلال إحصائيته إلى أن إحدى وخمسين فتاة أُجبِرن على الزواج القسري، تحت تهديد وابتزاز ذويهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى