رغم شح الإمكانات الإدارة الذاتية تتمكن من منع تفشي وباء كورونا وظهوره حتى الآن

تمكنت الإدارة الذاتية وبتكاتف جميع المكونات من منع ظهور فيروس كورونا في المنطقة حتى الآن ، رغم قلة الإمكانات وتخاذل منظمة الصحة العالمية عن تقديم الدعم الصحي لخمسة ملايين سوري.

اتخذت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عدّة تدابير احترازية حالت دون ظهور الفيروس في مناطق شمال وشرق سوريا حتى الآن ، فأولى التدابير التي اتخذتها كانت إغلاق معبر سيمالكا الحدودي الفاصل بين مناطق شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان في مدينة ديرك في السابع والعشرين من شباط .

حيث أوضح الرئيس المشترك لهيئة الصحة في شمال وشرق سوريا جوان مصطفى أن اتباعهم خطوات متسارعة بحسب الوضع القائم في المناطق المحيطة بالادارة الذاتية ، استدعى اتخاذ قرار بإغلاق كافة المنافذ ، و تشكيل خلية أزمة مؤلفة من الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية وهيئات الصحة، والبلديات وحماية البيئة وقوى الأمن الداخلي، لتكون أولى مهامها وقف السير بين كافة المدن في شمال وشرق سوريا في الحادي والعشرين من آذار، وفي الثالث والعشرين منه أعلنت حظر التجوال .

كما باشرت خلية الأزمة بتشييد تسعة مراكز للحجر الصحي كخطوة أولى، ومن ثم العمل على تشييد مراكز أكبر في معظم مدن ومناطق شمال وشرق سوريا بعيدة عن المناطق السكنية , وذلك بالتزامن مع تعقيم كافة المراكز والمؤسسات والطرق .

وتمكنت الهيئة من الحصول على جهازي فحص PCR من جنوب كردستان الأمر سهل مهمة الكشف عن الفيروس وهو الذي يستطيع تحديد مدى انتشاره وتتبع مدى تعافي المريض منه.

ومع أنه نجاح غير مسبوق .. تعاني الإدارة الذاتية من الإجراءات اللامسؤولة التي تتبعها الحكومة السورية وبشكل خاص من القائمين على مطار قامشلو واستهتارهم بالفيروس , الذي يُشكل خطراً وتهديداً لحياة أكثر من خمسة ملايين سوري، كذلك عدم تعاون منظمة الصحة العالمية مع الإدارة .

وكان إعلان منظمة الصحة العالمية عن حالة وفاة بفيروس كورونا في المشفى الوطني الخاضع لسيطرة الحكومة بمدينة قامشلو ، بعد أربعة عشر يوماً، دليلا دامغا على تستر المنظمة والحكومة على الحالة لترتكب أكبر جريمة بحق شعوب المنطقة .

هذا وكان لتكاتف مكونات شمال وشرق سوريا دور كبير في منع ظهور الفيروس ، وتقيّدها بشكل شبه كامل بكافة القرارات الصادرة عن الإدارة الذاتية وخلية الأزمة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى