رفض شعبي في درعا لما تسمى بـِ “التسويات” التي تروج لها حكومة دمشق

عقب التصعيد العسكري الأخير الذي مارسته حكومة دمشق في مدينة درعا, باتت المدينة الخاضعة لما تسمى بتسويات الحكومة تشهد توترات أمنية وعمليات اغتيالات تستهدف عناصر من قوات الحكومة.

تشهد مدينة درعا السورية حالة من الفوضى والفلتان الأمني وذلك عقب التصعيد الأخير الذي قامت به حكومة دمشق في المدينة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة دمشق ومسلحين محليين في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي بالتزامن مع دخول الأزمة السورية عامها الـ 12، وذلك بعد أن داهمت دورية أمنية تابعة للأولى المدينة، وطوقت بعض الأبنية السكنية في محاولة منها لاعتقال مجموعة من المسلحين المحليين الرافضين لما تسمى بـِ”التسويات”, وأسفرت العملية عن مقتل شاب وإصابة 4 آخرين بينهم طفل برصاص عشوائي.

اغتيالات متكررة في صفوف قوات حكومة دمشق من قبل مجهولين في أرجاء درعا

وفي تصريح لوكالة هاوار، قال العضو المؤسس في التجمع الوطني السوري في الجنوب ياسين البلخي:”عانت مدينة درعا من فقدان الأمن إثر الاغتيالات وانتشار السرقات وتفشي طاعون المخدرات وعمليات الخطف والفساد من قبل القائمين على المسؤولية بالمنطقة، فضلاً عن الحالة المعيشية المزرية”.

وعقب التصعيد العسكري الذي نفذته حكومة دمشق في مدينة جاسم، شهدت مدينة درعا تظاهرات تطالب بإطلاق “سراح المعتقلين وإسقاط النظام”، وعمليات استهداف متكررة لقوات حكومة دمشق أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من عناصرها بهجمات مختلفة، آخرها كان اغتيال “رئيس المجلس البلدي” لمدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.

البلخي: ما تسمى بـِ “التسويات” ما هي إلا تكتيكات حرب ونقل معركة من حالة إلى أخرى بالنسبة لحكومة دمشق

ومع استمرار حالة الفلتان الأمني في درعا تزايد معدل الاستهدافات بشكل كبير مع بداية العام الحالي, حيث بلغت 101 استهداف جرت جميعها بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 82 شخصاً, بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد البلخي أن ما تسمى التسويات “ماهي إلا تكتيكات حرب ونقل معركة من حالة إلى أخرى بالنسبة لحكومة دمشق”.

البلخي: حكومة دمشق تهدف إلى تدمير النسيج الاجتماعي وقتل الاقتصاد في البلاد

ومنذ أعوام، تدعو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حكومة دمشق للجلوس إلى طاولة الحوار؛ لإيجاد حل للأزمة، بينما الأخيرة لم تصدر أي تصريح بقبول الحوار؛ وذلك بسبب تمسكها باتباع أسلوب القوة الغاشمة، ما يتسبب بدمار للنسيج الاجتماعي بالمنطقة وقتل للاقتصاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى