روبرت فورد: رئيس النظام أكبر الخاسرين من تراجع ترامب عن الانسحاب

قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا والجزائر والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، روبرت فورد، إن رئيس النظام خسر أفضل فرصة سنحت له منذ عام ألفين واثني عشر بعدما رفض الاعتراف بالكرد في سوريا ونشْر جنوده على الحدود مع تركيا.

أشار روبرت فورد في مقال خاص بصحيفة الشرق الأوسط، إلى أن السياسة الأمريكية في سوريا في حالة من الفوضى. مؤكدا في الوقت نفسه وجود مفاوضات مكثفة تجري على قدم وساق الآن داخل واشنطن بين البيت الأبيض الراغب في الانسحاب من سوريا ومسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية، وكذلك مع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في الكونغرس ومراكز استراتيجية معنية بالسياسة الخارجية، يحثون جميعاً في اتجاه الإبقاء على قوات أمريكية هناك.

ويقول فورد إن أمام الجنود الـ 400 الموجودين في سوريا والطائرات التابعة للقوات الجوية الأمريكية التي تحلق في الأجواء السورية، مهام كثيرة للغاية منها الحيلولة دون استخدام إيران الطريق المؤدية من العراق قرب التنف، حتى داخل دمشق، بهدف معاونة إسرائيل على هذا الصعيد. ويجب أن تعمل على منع عودة«داعش» إلى شرق سوريا، وذلك بالتنسيق مع «قوات سوريا الديمقراطية”.و أن يوفروا الحماية للكرد السوريين”، مشيرا إلى الارتباط القوي بين الأمريكيين وحلفائهم الكرد

وأوضح السفير الأمريكي السابق في سوريا، إن من بين الذين وثقوا بكلمة ترامب والآن مني لتوّه بخسارة كبيرة، هو رئيس النظام . وأضاف قائلاً “لقد كان واثقاً بأن ترامب سيسحب قواته. وعليه، رفض عرضاً روسياً لمقايضة تقديم تنازلات بخصوص إقامة حكم ذاتي محلي للكرد مقابل موافقة الكرد على نشر قوات من الجيش في مناطق بشرق سوريا وعلى امتداد الحدود.

الآن، وبسبب القرار الجديد من واشنطن، خسر رئيس النظام أفضل فرصة سنحت أمامه منذ عام ألفين واثني عشر لاستعادة السيطرة على الحدود الشرقية لسوريا. وسيضطر للانتظار «مدة معينة» قبل أن تحين فرصته التالية لعقد اتفاق مع إدارة المتشكلة في شمال وشرق سوريا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى