روسيا تتنازل بـ«الدستور السوري» لإغراء أميركا

تتجه الأنظار إلى لقاء مبعوثي الرئيسين فلاديمير بوتين، وجو بايدن، في جنيف، غداً، لتلمس التفاهمات الروسية – الأميركية حول سوريا في المرحلة المقبلة .

ملفات عدة من المنتظر طرحها على طاولة النقاش في اللقاء المنتظرعقده بين مبعوثي الرئيسين فلاديمير بوتين، وجو بايدن، في جنيف،غداً ومن أبرزها التفاهمات الروسية الأمريكية حول سوريا للمرحلة المقبلة بعدما تمكنت موسكو في انتزاع تنازلات سياسية ولو شكلية، من دمشق وفرض «وقائع عسكرية» في سوريا ستعرضها على وفد واشنطن للمطالبة بـ«ثمن سياسي» لها.

التنازل السياسي يمثل بداية بموافقة النظام على استقبال المبعوث الأممي غير بيدرسن والذي جاء بناءً على تدخل روسي مباشر، أما الوقائع العسكرية الجديدة، فتمثلت بعودة دمشق إلى درعا لأول مرة منذ عشر سنوات، التي حصلت بموجب تفاهمات روسية – أميركية – أردنية.

وأشارمسؤول غربي، إلى أن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك،الذي سيلتقي نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فريشنين،أحد الداعمين الأساسين للاقتراح الأردني الجديد الخاص بجنوب سوريا، ويتضمن مقايضات تشمل مرور الغاز العربي عبر سوريا، واستثنائها من العقوبات الأميركية .

وبالتوازي مع التهدئة في درعا، بدأت روسيا بالتصعيد في إدلب،بسبب عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها في شمال غربي سوريا،بحسب ما قاله وزير الخارجية سيرغي لافروف، الأمر الذي رد عليه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بالقول إنه على روسيا أن تلزم بتعهداتها.

وطالما أن روسيا وتركيا تسيران دوريات مشتركة شرق الفرات، فأغلب الظن أن الأمور تسير باتجاه صفقة مقايضات جديدة في سوريا.

ستكون هذه التفاصيل على طاولة ماكغورك – فريشينين. لكن كل المؤشرات تدل إلى أن كفة المحادثات تسير باتجاه اقتراب أميركي أكثر من القراءة الروسية، ذلك أن الهم الأساسي لماكغورك، هو البحث عن تحالف الراغبين لمنع عودة «داعش»،بحيث إنه لن يعترض بل يشجع ترتيبات بين دمشق وقامشلو بضمانات روسية وخفض وجودالاحتلال التركي في المنطقة، وعلى تقديم حوافز لمحاوريه الروس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى