روسيا تعلق على رحيل بولتون.. لن تتحسن علاقتنا مع أمريكا

قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف إن موسكو لا تتوقع أن تتحسن علاقاتها فجأة مع واشنطن بعد إقالة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.

وأقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصورة مفاجئة بولتون، وسط خلافات بشأن التعامل مع تحديات السياسة الخارجية مثل كوريا الشمالية وإيران وأفغانستان وروسيا.

يذكر أن وزير الخارجية مايك بومبيو كان أكد أمس أن رحيل رجل من الإدارة الأميركية لا يغير في السياسة الخارجية. الأمر الذي أكده مراقبون أميركيون أيضا، لكن استبعاد بولتون قد يفسح المجال أكثر للمسؤولين الذين يدفعون ترامب باتجاه الحوار في بعض الملفات.

إقالة بولتون.. أبرز خلافاته مع ترامب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة، مساء الثلاثاء، أنه أقال مستشار الأمن القومي الثالث له منذ توليه الرئاسة، قائلا إنه أخبر جون بولتون أن خدماته لم تعد ضرورية.

في حين ناقض بولتون الرئيس في تغريدة, وقال إنه هو الذي عرض الاستقالة على ترامب يوم الاثنين، وأن الأخير رد “بإنه سيناقش الموضوع في اليوم التالي”.

وأتت إقالة بولتون المعروف بأنه من “صقور السياسة الخارجية المحافظين” بعد أشهر من الاختلافات الجوهرية بين الرجلين، شملت أكبر القضايا السياسية الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة، من كوريا الشمالية إلى إيران وأفغانستان إلى فنزويلا، بالإضافة إلى وجود خلافات بين بولتون وبومبيو أدت إلى تهميش الأول من عدة اجتماعات محورية.

وفي هذا السياق، أوضح السفير السابق والمتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية، آدم إيرلي، أن “تأثير جون بولتون في انحسارٍ منذ فترة، فعندما التقى ترامب قائد كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عارض مستشار الأمن القومي ذلك، كما أنه أيد ضرب إيران بعد أن أسقطت طائرة مسيرة أميركية، لكن الرئيس لم يفعل”.

إلا أن الخلاف الأخير حول أفغانستان شكل حسب مراقبين القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تناقلت وسائل إعلام أميركية أخبار نقاش حاد جرى بين الرجلين، عارض فيه بولتون خطة ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام مع حركة طالبان، واستضافة زعمائها في كامب ديفيد، معتبراً “أن بإمكان الرئيس الانسحاب من أفغانستان دون اتفاق”.

كما رفض بولتون الظهور على البرامج التلفزيونية للدفاع عن موقف الإدارة الأميركية تجاه ملفي روسيا وأفغانستان.

إلى ذلك، قال إنه يعارض إعادة انضمام روسيا إلى مجموعة الدول الصناعية الكبرى، ويعارض إجراء لقاء محتمل بين ترامب والزعيم الإيراني.

وحسب ماكشفه مسؤول أمريكي لصحيفة نيويورك تايمز فإن ولع بولتون بالحروب، كان محط مزاح في البيت الأبيض، والذي شكل بدوره عاملاً إضافياً وراء تفاقم الخلافات.

وكان ترامب قد علق قبل أسابيع على هذا الولع قائلاً،” : “لو تُرك الأمر لبولتون لكانت الولايات المتحدة تخوض اليوم أربعة حروب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى