روسيا تعلن فتح 3 ممرات “لتخفيف الأزمة الاقتصادية” في المناطق المحتلة

في الوقت الذي تواصل قوات الحكومة إغلاق معبرين في ريف الرقة أمام الحركة المرورية والتجارية، قالت موسكو إنها اتفقت مع أنقرة لفتح ثلاثة معابر في إدلب وحلب لنقل البضائع وتخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في سوريا.

تتضارب الأنباء حول اتفاق بين روسيا والاحتلال التركي لفتح ممرات قالوا إنها إنسانية بين مناطق سيطرة المجموعات المرتزقة والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة بريفي إدلب وحلب، حيث لا تزال هناك جهات تنفي ما تحدثت عنه الدفاع الروسية أن أنقرة وافقت على فتح هذه الممرات.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح ثلاثة معابر في إدلب وحلب وأشارت إلى أن الهدف من ذلك “تخفيف صعوبة الأوضاع الإنسانية” ضمن المناطق المحتلة، وحسب ما قال مدير مركز حميميم، فإن المعابر التي ستفتح هي سراقب وميزناز بإدلب ومعبر أبو زيدين في حلب، واصفاً هذه الإجراءات بأنها تمثل عرضاً مباشراً لالتزامهم بالتسوية السلمية للأزمة السورية.

صمت تركي .. وتقارير إعلامية تنفي قبول أنقرة المقترح الروسي

الجانب التركي لم يعلق بعد على البيان الروسي، لكن جهات إعلامية عدة أكدت أن روسيا تدعي موافقة أنقرة، ونقلت عن مصادر قالت إنها مسؤولة، أن تركيا لم توافق على المقترح الروسي، لكنها بالفعل تلقت المقترح، وحسب تلك المصادر فإن النظام التركي لايزال يفاوض الروس لفتح هذه الممرات، واصفين حديث الإعلام الروسي بأنه ضغط على أنقرة للقبول.

قوات الحكومة تواصل إغلاق المعابر مع شمال وشرق سوريا .. وتجاهل روسي

وتأتي المساعي الروسية لتحسين الواقع المعيشي في مناطق سيطرة الاحتلال التركي، في الوقت الذي تعاني فيه مناطق شمال وشرق سوريا من أزمة اقتصادية حادة، حالها كحال بقية المناطق السورية، وذلك جراء إغلاق المعابر الحدودية مع دول الجوار، وأيضاً المعابر الداخلية مع قوات الحكومة السورية.

وتواصل قوات الحكومة السورية حصارها على مناطق شمال وشرق سوريا، من خلال استمرار إغلاق معبرين في ريف الرقة أمام حافلات نقل المدنيين والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والبضائع لليوم الثالث على التوالي، وسط ظروف مأساوية للمدنيين العالقين على المعابر.

ودائماً ما تحاول قوات الحكومة وروسيا حصار مناطق شمال وشرق سوريا، للحصول على مكاسب سياسية عسكري اقتصادية، من خلال تجويع أهالي المنطقة في ظل ما تعانيه البلاد من أزمة اقتصادية حادة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى