روسيا تقترح على الاحتلال التركي فتح 3 معابر مع المناطق المحتلة من الشمال السوري

اقترحت روسيا على الاحتلال التركي فتح ثلاثة معابر بين المناطق المحتلة من الشمال السوري والمناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، ضمن مساعي موسكو لحصر وصول المساعدات الدولية للشعب السوري بالحكومة السورية.

استمرارا في صفقاتهما التي تبرم على حساب الشعب والجغرافية السورية، تواصل روسيا وتركيا، إجراء مقايضات وعقد اتفاقات حول سوريا .

وفي سياق ذلك وعقب التوتر الذي ساد العلاقات بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة الغارات الروسية على مواقع مرتزقة تركيا شمال غرب سوريا، نقلت وسائل إعلام روسية عن المركز الروسي للمصالحة السورية قوله إن موسكو اقترحت على تركيا أن تعيد فتح ثلاثة معابر بين المناطق المحتلة وتلك الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في ريفي إدلب وحلب اعتبارا من الخامس والعشرين من آذار بزعم الوضع الإنساني الصعب .

حميميم: المعابر الـ 3 ستستخدم لإيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين

وأفاد نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء ألكسندر كاربوف، في بيان، بأنه وجه على خلفية صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات التركية داخل سوريا مقترحا إلى الجانب التركي حول استئناف عمل ممري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد وممر أبو زيدين في منطقة الباب شمال مدينة حلب.

وأوضح كاربوف أن الاقتراح يشمل إطلاق عمليتي إيصال الشاحنات الإنسانية وخروج النازحين عبر الممرات اعتبارا من الخامس والعشرين من آذار الجاري.

محللون: روسيا تحاول حصر دخول المساعدات الدولية للشعب السوري بالحكومة السورية

ويرى محللون أن روسيا تسعى إلى حصر دخول ووصول المساعدات الدولية إلى الشعب السوري، عبر الحكومة السورية في دمشق، الأمر الذي تستخدمه الحكومة كورقة سياسية، وهو ما أكدته المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية سابقا، لا سيما فيما يتعلق بشمال وشرق سوريا إبان انتشار جائحة كورونا، علما أن روسيا استخدمت الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يبقي على المعابر السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة مفتوحة أمام دخول المساعدات الإنسانية، من بينها معبر تل كوجر اليعربية الوحيد مع مناطق شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى