روسيا: مرتزقة النصرة يقاتلون إلى جانب “حكومة الوفاق” في ليبيا

أكدت الخارجية الروسية مشاركة مرتزقة النصرة في القتال إلى جانب ميليشيات السراج في ليبيا، بينما شدد خبراء أن خطر المتطرفين الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا سينتقل لدول الجوار.

عبرت روسيا عن قلقها من مستجدات الوضع في غرب ليبيا، وارتفاع عدد الجرائم المرتكبة على أيدي الميليشيات التي تضم قوات من الوفاق وآخرين جاءت بهم تركيا إلى ليبيا، ومن بينهم مرتزقة هيئة تحرير الشام/النصرة وغيرهم من المرتزقة السوريين.

مقاتلات الجيش تقصف مخازن ومستودعات أسلحة لميليشيات الوفاق غرب ليبيا

يأتي ذلك فيما أفادت مصادر إعلامية بأن مقاتلات الجيش الليبي استهدفت مخازن للذخيرة ورتلا لميليشيا الوفاق في محور بوقرين شرق مصراتة، كما أسقط الجيش طائرة مسيرة للاحتلال التركي قرب بني وليد غرب البلاد، إضافة إلى سيطرة الجيش على منطقة السبيعة جنوب طرابلس، واستعادة منطقة سوق الخميس في ضواحي مدينة ترهونة.

وأعلن الجيش الليبي إعادة تمركزه خارج العاصمة طرابلس بشرط التزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وأكد أنه سيتم استئناف العمليات العسكرية إذا لم يلتزم الطرف الآخر، وتعليق المشاركة في لجنة وقف إطلاق النار خمسة زائد خمسة .

خبراء ليبيون: السراج يضع ليبيا تحت الوصاية التركية.. والإرهاب سيتمدد لدول الجوار

سياسياً أكد خبراء ليبيون أن فايز السراح رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق، وضع ليبيا تحت الوصاية التركية، وذلك بعد أن خرج في خطاب تلفزيوني من أنقرة يعلن فيه سيطرة المرتزقة السوريين على أغلب مناطق العاصمة، وأشاروا إلى أن السراج حول طرابلس لولاية تركية، ليؤكد تبعيته وطاعته العمياء للمشروع التركي في المنطقة العربية، الذي سيتنقل تدريجيًا إلى دول الجوار.

وأعلنت ماتعرف بحكومة الوفاق التابعة لتركيا، السيطرة على أغلب محاور العاصمة طرابلس بعد إعلان الجيش أمس الخميس، إعادة التموضع و التمركز خارج العاصمة.

بدوره وصف الخبير العسكري والاستراتيجي الليبي المقدم جبريل محمد، إعلان سيطرة السراج على جنوب العاصمة طرابلس من أنقرة بـ”الخطوة المخجلة”، مشددا على أن مفاوضات خمسة زائد خمسة لن تنجح.

بينما أوضح المحلل السياسي سالم علي الرجباني، أن السراج أعلن احتلال طرابلس من أنقرة ليوضح أنه مدعوم منها سياسيا وعسكريا، مضيفاً أن السراج هو دمية بين أيدي قطر وتركيا، والمرتزقة السوريين والمتطرفين الآخرين سيتمددون في الشمال الإفريقي، وسينتقل خطرهم إلى دول الجوار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى