روسيا والصين تستخدمان الفيتو مجددا لمنع إيصال المساعدات إلى سوريا

استخدمت روسيا والصين يوم أمس في مجلس الأمن الدولي حقّهما ضدّ مشروع قرار ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر نقطتَي دخول حدوديّتَين.

في العاشر من كانون الثاني من العام الجاري نجح مجلس الأمن بتبني قرار تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا حيث جدد المجلس بموجبه عملية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين السوريين في شمال شرق وشمال غرب سوريا وذلك بعد أن ينتهي مفعول القرار ألفين ومئة وخمسة وستين, في العاشر من حزيران الجاري, والذي تم تبنيه في عام ألفين وأربعة عشر.

وكان على طاولة مجلس الأمن, حينها مشروعان, الأول، مشروع قرار بلجيكا وألمانيا والثاني مشروع قرار روسيا وبعد التصويت على القرارين تم الاعتماد على مشروع بلجيكا وألمانيا.

وفي تطورات هذا الشأن استخدمت روسيا والصين يوم أمس حقّهما في الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار ينصّ على تمديد آليّة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لمدّة عام واحد عبر نقطتَين حدوديّتَين.

إصرار روسيا على إيصال المساعدات عبر معبر مع تركيا هو شرعنة للاحتلال التركي

حيث خضع مشروع القرار الذي تقدّمت به ألمانيا وبلجيكا العضوان غير الدائمين في المجلس والذي ينص على تمديد التفويض الذي لا يتطلّب موافقة الحكومة السورية لإيصال المساعدات إلى سوريا لمدة عام عبر الإبقاء على نقطتَي الدخول الحاليّتين على الحدود التركية لتصويت خطّي حيث سارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت إلى اقتراح نصّها الخاص الذي يتضمّن تمديداً لآليّة المساعدات الأمميّة إلى سوريا لستّة أشهر وعبر معبر واحد على الحدود مع تركيا في مقابل اثنتين حاليّاً وهذا ما يدل على شرعنة روسيا للاحتلال التركي للأراضي السورية.

أمّا الأعضاء الثلاثة عشر الآخرون في المجلس، فصوّتوا لصالح النص الألماني البلجيكي, هذا وستُحسم مساء اليوم نتيجة التصويت على النصّ الروسي المقترح.

ويعد الفيتو المستخدم أخيرا , الفيتو الخامس عشر الذي تستخدمه موسكو في الأمم المتحدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام ألفين وأحد عشر.

يشار إلى أن روسيا والصين، قد استخدمتا الفيتو في كانون الأول الماضي ضدّ مشروع القرار الألماني البلجيكي, والذي كان ينص على وجود ثلاث نقاط دخول حدودية لمدة عام بزعم أن إيصال المساعدة عبر الحدود يخرق السيادة السورية.

وردا على هذا الفيتو اتهمت واشنطن روسيا والصين بـاستغلال مجلس الأمن كأداة لتنفيذ مخططاتهما على حساب ملايين السوريين الأبرياء .

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت في بيان “لم يكن مفاجئا لنا أن تبحث روسيا والصين عن كل فرصة لدعم الحكومة السورية

وبذلك يبقى معبر تل كوجر مغلقا أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال وشرق سوريا الذي يوجد فيها ما يقارب خمسة ملايين شخص إضافة إلى النازحين في المخيمات والذين يعيشون أوضاع مزرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى