رويترز: أمريكا أوقفت تعاونا مخابراتيا سريا مع تركيا بسبب الغزو

أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية برنامج تعاون مخابراتي سري مع تركيا بسبب غزوها الأخير لشمال سوريا, والذي ألحق ضررا كبيرا بالعلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإيقاف برنامج تعاون مخابراتي سري مع تركيا، وفق معلومات حصلت عليها وكالة (رويترز).

وصرح مسؤولون أمريكيون إن اتخاذ القرار بتعليق البرنامج إلى أجل غير مسمى جاء ردا على توغل تركيا العسكري في سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم مما يكشف عن حجم الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي .

وقال المسؤولون، الذين لم يكشف عن هوياتهم، إن الولايات المتحدة أوقفت في أواخر العام الماضي رحلات جمع معلومات المخابرات التي استهدفت حزب العمال الكردستاني.

يذكر أن الجيش الأمريكي قام بهذه المهام من خلال طائرات مسيرة غير مسلحة كانت تنطلق من قاعدة إنجرليك المركز الرئيسي لوكالات المخابرات الأمريكية التي تعمل في المنطقة .

وقال مسؤول آخر إن هذه الرحلات التي نفذت في إطار البرنامج القائم منذ عام ألفين وسبعة غالبا ما كانت تركز على مناطق جبلية في جنوب كردستان.

ويختبرهذا الإيقاف للتعاون حدود القدرات العسكرية والمخابراتية لتركيا في وقت تنتشر فيه قواتها بالفعل على عدة جبهات في شمال سوريا من ناحية ودراسة أنقرة لزيادة تدخلها في ليبيا من ناحية أخرى.

يضاف ذلك إلى قائمة خلافات بين تركيا والولايات المتحدة منها شراء أنقرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس – أربعمئة وانقسامات أوسع نطاقا بشأن الحرب الدائرة في سوريا على الرغم مما يبدو أنها علاقات قوية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأردوغان.

ولم يرد مسؤولون من وزارة الدفاع التركية على طلب للتعليق، لكن مسؤولا تركيا أكد وقف البرنامج.

قائلا” أن تركيا في السنوات الأخيرة لم تكن تواجه صعوبات في الحصول على المعلومات التي تحتاجها عن طريق طائرات مسيرة تنتجها بنفسها… لكن الخطوات التي اتخذت بشأن هذه القضية لا تدعم العلاقات بين البلدين”.

ويوجه الديمقراطيون وبعض الجمهوريين اللوم لترامب، بشأن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، بسبب تخليه عن قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الغزو التركي مغيرا بذلك السياسة الأمريكية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى