رياض درار: رغم الانفتاح.. النظام السوري لايغيّر العقلية العسكرية وأي تغيير قد يؤدي إلى سقوطه

أجرت وكالة هاوار حواراً مع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، قيّم خلاله الأحداث والتطورات السورية في العام 2021، كما قدم حلولاً وفق رؤية مجلس سوريا الديمقراطية لحل الأزمة السورية.

في لقاء اجرته وكالة هاوار مع رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية أكد أن العام 2021 كان عام تحضير ملفات جديدة، واتجاه الحلول نحو منتصف الطريق، التي كانت تبحث عن مقاربات اعتمدت أفكاراً اقتصادية، لها عدة وجوه.

مبينا أن أهم هذه الوجوه، ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المعابر، ساهمت في فتح أكثر من طريق للنظام حتى يستعيد اتصالاته العربية أو الدولية لكنه لا يستجيب ولن يستجيب؛ لأن العقلية الأمنية العسكرية التي تحكمه منذ نشوئه لا يمكن أن تتغير وهو سيتعثر في أول تغيير لهذه العقلية وقد يسقط .

رياض درار: رغم محاولات موسكو تمكين النظام من السيطرة اتفاقيات التسوية فشلت

واضاف درار أن موسكو حاولت الالتفاف أكثر من مرة على المسائل من أجل تقريب النظام إلى السيطرة والحل، قد تبيّن ذلك في اتفاق درعا، الذي تم الانقلاب عليه،ولا يمكن اعتبار هذا الاتفاق الذي قام على تسويات مذلة إنه تحقيق لحل كما ان ذلك المشروع فشل في دير الزور باستنثناء بعض من يرى أن الحل في النظام .

رياض درار: أبناء السويداء يعملون للوصل إلى رؤية قريبة من الإدارة الذاتية

أما أبناء السويداء يعملون للوصول إلى رؤية وحل يعطيهم نوع من الإدارة الذاتية وبالتالي تواصلهم مع مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مستمر لينهجوا التجربة نفسها ويستفيدوا منها.

رياض درار: كان للإدارة الذاتية تضحيات وتحديات كثيرة في سبيل استقرار المنطقة

وتابع درار أن العام 2021 فيه مواجهات، فيه تضحيات ولكن بالنسبة لشمال وشرق سوريا فيه تركيز أكثر على الحلول المناطقية، خاصة بعد مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات والذي قد يتمخض في بداية 2022 إلى انتخابات محلية تركز المسار وتجعل القرار أكثر وضوحاً في المنطقة.

رياض درار: مناطق “خفض التصعيد” لن تستقر طالما هناك تناقضات روسية تركية وجنيف في فشل مستمر

وبخصوص مناطق ماتعرف بخفض التصعيد بين درار أنه بانتظار الوصول إلى اتفاقات، فإذا تم الاتفاق على مصالح ومقايضات بين تركيا وروسيا يمكن أن تتبدل السيطرة فيها.

كما أن مسارات التفاوض في العام 2021 وما شهدته اللقاءات في اللجنة الدستورية تدل على فشل مستمر، وهي محاولة التفاف على القرارات في جنيف.

رياض درار: حوار الإدارة الذاتية مع دمشق سيفضي إلى حلول لكن تعنت سلطات الأخيرة يمنعها

وحول الحوار مع دمشق اوضح درار أن أي اتفاق سيجري يمكن أن يخفف الأزمة ولكنه بالتعنت الموجود لدى ممثلي السلطة في دمشق لا يمكن أن يكون هناك اتفاق.

رياض درار: تركية محتلة وحججها بانفصال المنطقة أوهام كون الإدارة الذاتية مشروع سوري

كما بين درار أن التركي هو محتل في سوريا ، كل محاولاته بحجة مواجهة ظهور كانتون كردي في الشمال، وهذه أوهام وليست حقائق؛ لأنه في شمال وشرق سوريا هناك مشروع سوري.

وحول رؤى الحل اختتم درارلا حديثه مع وكالة هاوار بأن الورقة الآن بين يدي المعارضة والقوى المتحكمة بها في أن تصل إلى توافقات لتحقيق وحدة الشمال، شرقاً وغرباً بإدارتين لا مركزيتين، يمكنها أن تعطي انطلاقة جديدة للمواجهات السياسية ولتحقيق حل سياسي ناجز.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى