زعيم الفاشية التركية أردوغان للسوداني: زيادة محدودة من مياه دجلة مقابل التنسيق ضد الكرد

قابل رئيس الفاشية التركية أردوغان مساعي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للحصول على كميات إضافية من المياه بعرض مشروط بأن تسمح أنقرة بضخ كميات إضافية محدودة ولمدة شهر من مياه دجلة للعراق مقابل زيادة التنسيق ضد الكرد.

لا مياه دون مقابل.. والمقابل بطبيعة الحال ونظرة سريعة لعقدين من حكم زعيم الفاشية أردوغان لتركيا سيكون الكرد.

من ملف إنضمام السويد وفنلندا إلى مياه العراق لا يفتئ أردوغان بعرض مطلب وحيد ينم عن فاشية وحقد وشوفينية متجذرة في دمائه.. الكرد.

كميات مياه إضافية ستخرج من سدود أنقرة تجاه دجلة في العراق لمدة شهر؛ تعرضه سلطات الفاشية التركية على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وتطالب بتعويض ذلك عبر زيادة التنسيق ضد الكرد وفي طليعة هذا التنسيق قيادة الحكومة المركزية في بغداد حراك لوضع حركة التحرر الكردستاني على اللوائح السوداء العراقية.

مراقبون يرون أن هذا المطلب سيجعل العراق شريكاً في الحرب على حزب العمال الكردستاني، كما أنه سيمنع مستقبلا أي مطالبة بسحب قوات الاحتلال التركي من جنوب العراق طالما أن بغداد لو نفذت ما تطلبه أنقرة، اعترفت بشرعية التدخل العسكري التركي وباركته.

وكان السوداني كتب في جريدة “ديلي صباح” التركية قُبيل زيارته إلى تركيا أنه سيبحث هناك “كيفية التعاون والتنسيق لضمان حصول العراق على احتياجاته من المياه شريان حياة للتنمية والتوسع الزراعي”.

ويعاني العراق من انخفاض مقلق في منسوب نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا. وتتهم بغداد مراراً دولة الاحتلال التركي وإيران ببناء سدود تتسبب في خفض مستوى المياه الذي يصل العراق من النهرين.

ورغم العرض المائي المخيّب لانتظارات العراقيين، أعلن الفاشي أردوغان بدء العمل على مشروع “طريق التنمية” الممتد من البصرة في العراق إلى تركيا، والذي وصفه بأنه “طريق حرير جديد”، في مسعى للاستفادة من هذا التقارب مع بغداد لتحقيق مكاسب اقتصادية لبلاده يضمن من خلالها زيادة التدخل في الشأن العراقي والتأثير على قرارات البلاد في ظل تعدد ولاءات الأطراف العراقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى