زيارة ليبية مصرية سرية إلى دمشق لمواجهة التهديد التركي

كشفت صحيفة الشرق الأسط عن زيارة سرية قام بها قائد الجيش الوطني الليبي إلى دمشق و أخرى قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية بهدف تنسيق الجهود لمواجهة الخطر التركي.

علمت «الشرق الأوسط» أن زيارة سرية لقائد «الجيش الوطني الليبي» خليفة حفتر إلى دمشق، مهدت الأرضية أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بنغازي والنظام في سوريا، باركتها زيارة سرية أخرى قام بها رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل لمدير مكتب الأمن الوطني للنظام في سوريا اللواء علي مملوك منتصف الأسبوع الماضي.

وحسب الصحيفة فان الهدف المعلن من التحركات السرية، هو إعادة الحرارة إلى طريق دمشق. والهدف المضمر، هو تنسيق الجهود لمواجهة الدور التركي في ساحات عدة أهمها سوريا وليبيا، بل ان القاهرة فتحت مكتباً لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» وأقامت حواراً سياسياً معه و«توسطت» بين النظام والكرد بما يؤدي إلى «مواجهة أنقرة»، في ضوء تبادل زيارات سابقة علنية وسرية بين مملوك وكامل.

وتقول صحيفة الشرق الاوسط ان ما قيل سراً في لقاء حفتر مع الأمنيين، قاله المقداد علناً في افتتاح السفارة: «هذا اعتراف بأن المعركة التي نقودها نحن في سوريا وفي ليبيا هي معركة واحدة موجهة ضد الإرهاب وضد من يدعم الإرهاب» في إشارة إلى إردوغان. التأكيد على أن «المعركة الواحدة» و«العدو الواحد» جاء أيضاً من الحويج الذي قال: «نؤمن بليبيا واحدة. خصمنا وعدونا من يبيع البلاد للمستعمر، وخاصة المستعمر التركي».

واختتمت الصحيفة مقالها بالمقارنة بين الملفيين السوري والليبي قائلة: الأمر المؤكد، هو أن تحول ليبيا وسوريا إلى «مسرح واحد» لصراع إقليمي – دولي بين معسكرين. كان لافتاً أن الرئيس إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين رعيا هدنة إدلب بعد هدنة طرابلس المنهارة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى