سامح شكري: نشر تركيا للمرتزقة في ليبيا يهدد الأمن القومي المصري والعربي

أكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري أن قيام تركيا بنشر مرتزقة في ليبيا يشكل تهديدا للأمن القومي المصري والعربي, وأن القاهرة تسعى لحل سياسي في ليبيا لأجل إنهاء الصراع العسكري والدخول في مرحلة انتقالية، ثم المرور إلى انتخابات.

لم يكن الموقف الحازم الذي أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس, إزاء التدخلات التركية على الحدود الغربية لبلاده، تطوراً كبيراً في مجريات الصراع الليبي فحسب، بل شكّل نقطة تحول في المواجهة الإقليمية مع المحور التركي – القطري الإخواني، حسب دبلوماسيين.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري اليوم، في تصريحات إعلامية إن قيام تركيا بنشر مرتزقة في ليبيا يشكل تهديدا للأمن القومي المصري والعربي, وإن القاهرة تسعى لحل سياسي في ليبيا لأجل إنهاء الصراع العسكري والدخول في مرحلة انتقالية، ثم المرور إلى انتخابات.

وشدد الوزير المصري على ضرورة الدعم العربي لليبيا، لأجل ضمان وقف إطلاق النار في البلاد، والقضاء على الإرهاب.

هذا ورسمت مصر، أمس، خطوطاً حمراً أمام تدخلات تركيا في ليبيا، وطلبت من جيشها الاستعداد لتحرك محتمل، مؤكدة أن تدخلها مشروع قانونياً بموجب القوانين الدولية وبناء على طلب السلطات الليبية الشرعية.

وجاء الموقف المصري الذي صدر على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده قاعدة جوية بغرب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، بعد إعلان تركيا رفضها وقف العمليات العسكرية قبل السيطرة على مدينتي سرت والجفرة اللتين يتمركز فيهما الجيش الوطني الليبي.

الموقف المصري ليس بعيداً عن حسابات المواجهة الإقليمية مع مشروع تركيا التوسعي للسيطرة على المنطقة. ولعل هذا ما ترجمته المواقف العربية الواضحة التي خرجت، أمس، للتشديد على دعم القاهرة , حيث أكدت السعودية أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والأمة العربية، مضيفة أن لمصر الحق في الدفاع عن حدودها الغربية من الإرهاب, كما أعربت دولة الإمارات عن تأييدها لما ورد في كلمة الرئيس المصري بخصوص ليبيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى