مرتزقة أردوغان يهددون بتقويض أمن ليبيا ودول المنطقة

عبرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أمس الجمعة عن قلقهما من تعثر العملية السياسية في ليبيا على ضوء عدم انسحاب آلاف المرتزقة ومخاوف من انتشارهم في المنطقة، فيما طالبت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة بسحبهم فورا.

عبرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة أمس الجمعة عن قلقهما من تعثر العملية السياسية في ليبيا على ضوء عدم انسحاب آلاف المرتزقة من الساحة الليبية ومخاوف من انتشارهم في المنطقة، ما قد يشكل تهديدا آخر ومقدمة لاضطرابات أوسع، بينما تعتبر تركيا التي دفعت بقوات عسكرية وبآلاف المرتزقة كانت جندتهم من مجموعات سورية مرتزقة تابعة لها، أنها غير معنية بهذا الأمر، مشيرة إلى أن تدخلاها تحمي اتفاقية أمنية كان وقعها أردوغان مع سلطة الوفاق بقيادة فايز السراج.

من جانبه أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش عن أسفه أمام مجلس الأمن لكون جهود إعادة فتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة وانسحاب القوات الأجنبية من ليبيا تراوح مكانها، الأمر الذي يمكن أن يقوض الجهود المبذولة للمضي قدما في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ودفع عملية الانتقال السياسي.

سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: على المرتزقة الرحيل فورا من ليبيا

في غضون ذلك طالبت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جميع الأطراف الخارجية المتدخلة في ليبيا، بالانسحاب الفوري من البلاد، مشددة على وجوب وقف تدريب وتمويل المرتزقة والقوات بالوكالة والجماعات المسلحة، وضرورة إنهاء كل الدعم العسكري الخارجي الذي يتعارض مع حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة معربة عن أسفها لعدم إحراز تقدم سياسي .

وسبق أن أكدت الأمم المتحدة أن عمليات خروج المرتزقة من ليبيا قد توقفت، مؤكدة أنه لا يزال أكثر من عشرين ألفا من المرتزقة والجنود الأجانب موجودين فيها، بينهم عسكريون أتراك ومرتزقة روس وسودانيون وتشاديون.

الجدير بالذكر أن سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني أكد أن بلاده طلبت من جميع الدول التزام ما تم الاتفاق عليه في قرارات مجلس الأمن “وبالأخص خروج جميع القوات والمرتزقة الأجانب، حتى تتحرر الإرادة الوطنية من أي ابتزاز وتَبسط الدولة سيادتها على كامل التراب الليبي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى