سلطات الاحتلال التركي تفرض عقوبات جديدة على القائد لمدة ستة أشهر

في استمرار لسياسات العزلة والتعذيب التي تنتهجها في سجن إمرالي منذ سنوات، فرضت سلطات الاحتلال التركي، مرة أخرى عقوبة انضباطية على القائد أوجلان لستة أشهر، فيما أعرب المحامون في مكتب القرن الحقوقي عن رفضهم للقرار وقدموا اعتراضاً عليه.

أربع وعشرون عاماً مضت على المؤامرة الدولية ضد القائد عبدالله أوجلان استنفذت خلالها دولة الاحتلال التركي جميع محاولاتها في تحقيق أهدافها المتمثلة بإنهاء النضال الكردي من أجل الحرية ومنع تنظيم واتحاد وحرية وتعايش الشعوب التي هي من صلب ما يدعو إليه القائد أوجلان، لذلك لجأت إلى نظام العزلة والتعذيب في إمرالي لإحباط نضال القائد.

وتفرض دولة الاحتلال عزلة مشددة على القائد أوجلان منذ سنوات وتمنع ذويه ومحاميه من اللقاء به عبر فرض ما تسميه العقوبات الانضباطية في انتهاك واضح لجميع المواثيق والقوانين الدولية يقابله صمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية وعلى رأسها محكمة حقوق الإنسان الأوربية ولجنة مناهضة التعذيب الأوربية ما يؤكد شراكتها في هذه الانتهاكات التعسفية بحق القائد.

ففي الـ الثاني والعشرين من تشرين الثاني الفائت تقدم محامو مكتب العصر الحقوقي بطلب إلى محكمة الجزاء في بورصة من أجل اللقاء بالقائد وكل من المعتقلين هاميلي يلدرم وويسي آكتاش وعمر خيري كونار، إلا أن المحكمة رفضت الطلب وأعلمت المحامين بأنها فرضت عقوبة على القائد، اعتباراً من الثاني عشر من تشرين الأول، ومنعت عنه اللقاءات لمدة ستة أشهر دون توضيح الأسباب.

وفي الثامن والعشرين من آذار، تقدم المحامون مجدداً بطلب للقاء القائد ليتم أعلامهم بصدور قرار جديد لحظر اللقاء معه لمدة ثلاثة أشهر بدءا من الواحد والعشرين من شباط المنصرم.

محامو مكتب القرن الحقوقي يؤكدون رفضهم لقرار العقوبات ويقدمون اعتراضاً عليه

وبحسب ذلك القرار فأن العقوبة الأخيرة كانت تنتهي في الثاني والعشرين من نيسان وقبل أن انتهاءها تم إصدار قرار بحظر جديد للقاءات ولمدة ستة أشهر أخرى.

وجددت محكمة التنفيذ في بورصة رفضها لطلب آخر تقدم به المحامون في التاسع والعشرين من نيسان وتبين أن سبب الرفض هو نتيجة لقرار الحظر الجديد الذي أصدر في الثالث عشر من نيسان، دون إعلام المحامين بذلك، والذين بدورهم راجعوا محكمة التنفيذ يوم أمس وقدموا اعتراضاً على القرار.

الاحتلال التركي ينتقم من هزائمه في زاب وآفاشين بتشديد العزلة المفروضة على القائد

ويتزامن تشديد العزلة المفروضة على القائد وفرض العقوبات التعسفية بحقه مع الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي ضد قوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع بجنوب كردستان في خطوة يسعى المحتل من خلالها للانتقام من الهزائم التي يتلقاها على يد قوات الكريلا.

وفي ظل الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم، تسعى دولة الاحتلال التركي من وراء العزلة والعقوبات المفروضة على القائد، إلى منع انتشار فلسفته الحرة التي تقدم حلولاً لجميع القضايا وتحمل الأمل للشعوب التواقة للحرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى