سلمان شبيب: الاحتلال التركي لن يخرج إلا بالإجبار وبمشاركة كافة السوريين

أكد رئيس حزب سوريا أولاً، سلمان شبيب، أن تركيا تريد شرعنة احتلالها للأراضي السورية عبر التطبيع مع حكومة دمشق، مشيراً إلى أن دولة الاحتلال التركي لن تخرج من الأراضي السورية إلا بالإجبار وبمشاركة كافة السوريين تحت مشروع وطني جامع أساسه الحوار بين دمشق والإدارة الذاتية.

أثارت تصريحات رئيس الفاشية التركية أردوغان، بشأن عدم الانسحاب من سوريا جدلا واسعًا، خاصة وأن سوريا تضعها كشرط رئيسي لبدء عملية التفاوض حول تطبيع العلاقات. حيث تشير التطورات إلى أن التطبيع يمر بحالة من الجمود، وخاصة بعد فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية ما يعني بأنه كان يستخدم هذا المسار وما يتضمنه من عودة اللاجئين السوريين عبر التنسيق مع حكومة دمشق كورقة رابحة في الانتخابات.

وعلى الرغم من موقف حكومة دمشق العلني ومواقف بعض الأطراف السورية الرافضة للاحتلال التركي، إلا أن هذه المواقف لم تترجم كخطوات فعلية ولا تزال سياسات هذه الأطراف تساعد المحتل التركي على تحقيق أطماعها.

سلمان شبيب: تركيا تريد شرعنة احتلالها للأراضي السورية

بهذا الصدد, أشار السياسي السوري ورئيس حزب سوريا أولاً، سلمان شبيب إلى أن الفاشية التركية تريد شرعنة احتلالها للأراضي السورية عبر التطبيع مع حكومة دمشق, موضحاً أن أردوغان يريد تكريس أمر واقع لاحتلاله مساحات كبيرة من سوريا كخطوة في طريق تحقيق أطماعه المعلنة في الأرض السورية وعلى حساب وحدة وسيادة الدولة السورية.

سلمان شبيب: إصرار أردوغان على احتلال الأراضي السورية هو لإحداث تغيير ديمغرافي

وأشار شبيب إلى أن الإصرار التركي على استمراره في احتلال الأرض السورية والإجراءات الاستيطانية المتواصلة, تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق المحتلة وفق مخططات ممنهجة تنفذها دولة الاحتلال.

حيث وصل إلى المناطق المحتلة الآلاف من السوريين المرحّلين قسراً منذ بداية العام الجاري، بالتزامن مع مضي دولة الاحتلال التركي في تطبيق سياستها الاستيطانية بالتعاون مع جمعيات إخوانية، عبر إنشاء عشرات المستوطنات على أنقاض القرى التي دمرتها في المناطق المحتلة.

سلمان شبيب: سياسات الاحتلال التركية تأتي في إطار مخطط إحياء العثمانية الجديدة

وأضاف شبيب أن عملية الاحتلال التركي تأتي في إطار مخطط وأطماع واضحة ومعلنة لإعادة إحياء العثمانية الجديدة، وأن كل الجهود لتطبيع العلاقة التركية مع حكومة دمشق ضمن الظروف والمعطيات الحالية مصيرها الفشل”.

هذا ودعا رئيس حزب سوريا أولاً، سلمان شبيب, جميع السوريين الوقوف معاً لاستعادة سوريا لقوتها ووحدة شعبها من خلال مشروع وطني جامع ينتج عن المصالحة والحوار وأساسه هو نجاح الحوار بين حكومة دمشق والإدارة الذاتية وإفشال مخططات أردوغان وخداعه الذي مارسه طويلاً تحت عنوان التطبيع مع سوريا”.

بشار الأسد: لن يكون هناك أي لقاء مع أردوغان وفق شروطه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى