سلوى “أم المقاتلين” تقاوم المحتلين في خطوط التماس بريف كري سبي / تل أبيض

تقاوم المُسنّة سلوى عبو المحتل التركي بصمودها في منزلها الواقع على خط الجبهة بريف كري سبي / تل أبيض الغربي، وتعتبر نفسها أمّاً للمقاتلين الذين يدافعون عن الأرض وتساندهم على طريقتها.

في بيتها الطيني الذي لم يعد يختلف كثيرا عن نقاط تمركز المقاتلين المرابطين والمدافعين عن المنطقة, تعيش المُسنّة سلوى عبو أربعة وستون عاما في قرية بير زنار، الواقعة على خط الجبهة الأولى مع المحتل التركي في الريف الغربي للمقاطعة، حيث تقطن منزلها وحيدة كونها لم ترزق بأولاد.

الأم سلوى رفضت ترك بيتها وقريتها على الرغم من استهداف المحتل التركي ومرتزقته للقرية بشكل مستمر، حيث فضّلت المقاومة والبقاء ، على أن تتركه لقمة سائغة للمحتل.

وتعيل سلوى نفسها، بزراعة الخضروات أمام منزلها في قريتها التي حرّم الاحتلال التركي أهلها من ممارسة أعمالهم الاعتيادية كالزراعة وتربية الحيوانات، نتيجة استهدافهم ومصادر دخلهم بشكل مباشر ومستمر.

ولم يتوقف الأمر على الثبات والبقاء فقط بل تعدى عطاؤها إلى أن أصبحت نبراساً لجميع مقاتلي مجلس تل أبيض العسكري الذين يستمدون قوتهم وعزيمتهم من صمودها وثباتها، حيث تساندهم بإعداد الطعام لهم، وتشجعهم على الثبات والمقاومة في وجه أطماع ومخططات المحتل التركي وأسلحته الثقيلة، والدفاع عن أرضهم مهما كان الثمن.

كما أنها تبني الآمال بأن يحقق المقاتلون النصر على الاحتلال التركي، واسترجاع الأراضي المحتلة، وتحقيق السلام ليعود كافة المهجرين إلى ديارهم.

هذا ويستهدف الاحتلال التركي ومرتزقته المتمركزون في القاعدة العسكرية بقرية بير عيسى الواقعة شرق صوامع شركراك التابعة لناحية عين عيسى, القرى الآهلة بالسكان بشكل شبه يومي، بالأسلحة الثقيلة، بهدف تهجيرهم من ديارهم وتوسيع رقعة الأراضي المحتلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى