سنحريب برصوم: الغزو التركي ينذر بمجازر كارثية على المسيحيين في المنطقة

أعرب الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني عن قلقه المتزايد تجاه التهديدات التركية بغزو المنطقة، التي يقطنها آلاف المسيحيين؛ مما ينذر بمخاطر حدوث مجازر جماعية من عمليات التطهير الديني التي تنتهجها تلك المجموعات.

حذر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني، سنحريب برصوم، من أن أي هجوم تركي سيهدد الوجود المسيحي في شمال وشرق سوريا، إذ يعيش في المنطقة نحو مئة ألف مسيحي بمختلف طوائفهم، مما يثير مخاوف من عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية في المنطقة التي يقطنها فعلاً ما يزيد عن خمسة ملايين نسمة من مختلف المكونات الدينية والقومية.

وقال برصوم: إن التهديدات التركية وتحشيدها للقوات العسكرية بالقرب من الحدود السورية التركية هي تهديدات جدية، تسعى من خلالها تركيا للتدخل المباشر في مناطق شمال وشرق سوريا، في مسعى لاحتلال المنطقة إلى جانب كسر إرادة مكونات المنطقة التي تمكنت من التوصل إلى انجازات هامة على مختلف الأصعدة العسكرية السياسية والإدارية، ولا سيما الوقوف في وجه المجموعات الارهابية التي استهدفت المنطقة”.

أما عن المخاطر التي قد تواجه المنطقة في حال وقوع هجوم تركي، قال برصوم “التدخل العسكري التركي سيشكل مخاطر كبيرة على المنطقة بمختلف مكونات شمال وشرق سوريا، وعلى وجه الخصوص الشعب السرياني الآشوري الذي سيتعرض لأكبر قدر من التضرر من باقي المكونات الاخرى، نتيجة اعتماد تركيا في هجماتها البرية على مجموعات مرتزقة، ترتكب المجازر في المناطق التي تحل فيها، كما شهدناها في مناطق اخرى مختلفة”.

وذكر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني بأنهم وجهوا العديد من الرسائل إلى دول غربية ودول التحالف، طالبوا فيها تلك الأطراف السعي للحد من هذه المخاطر التي قد تواجه المنطقة، واتخاذ دورها لمنع الهجوم التركي على المنطقة، وإلزامها بمبادئ واتفاقية الآلية الأمنية التي تم الاتفاق عليها مؤخرا، وعدم السماح لها بأي تهور قد يؤدي الى زعزعة الأمن والاستقرار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى