سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج يفاقمان معاناة المهجرين

تشهد مناطق شمال سوريا هطولات ثلجية كثيفة فاقمت معاناة المهجرين في مخيمات الإيواء، وسط استمرار تجاهل المنظمات الدولية تقديم يد العون لهم.

ازدادت معاناة المهجرين من بيوتهم ومناطقهم في شمال سوريا، والذين يعيشون في مخيمات لاتكاد تقيهم البرد القارس مع الأحوال الجوية السيئة، في ظل تجاهل تام للمنظمات الإنسانية عن تقديم يد العون لهم.

المخيمات غير مجهزة لمواجهة الأحوال الجوية السيئة

الكثير من المخيمات في شمال وشرق سوريا التي تستضيف أهالي سري كانيه وكري سبي المحتلتين، غير مجهزة بشكل كامل لمواجهة الحالات الجوية القاسية، كالتي تخيم على المنطقة اليوم، حيث ​​تتساقط الثلوج الكثيفة منذ أيام، وفي عدّة مناطق أدت إلى شلل شبه تام للحركة وفاقمت معاناة المهجرين كونهم لا يملكون مادة التدفئة، وخيمهم غير مهيأة لمواجهة هذه الظروف.

اقتصار تقديم المساعدات عبر معبرين مع تركيا فاقم معاناة المهجرين

وبعد قرار مجلس الأمن الدولي باقتصار إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبرين فقط على الحدود التركية في شمال غرب سوريا، زادت معاناة المهجرين، حيث أن الأغلبية منهم كانوا يعتمدون على هذه المساعدات، واقتصرت الخدمات المقدمة لهم على المنظمات المحلية والإدارة الذاتية، التي لا تستطيع تلبية احتاجاتهم كافة نظراً لارتفاع عددهم.

العائلات المهجرة من ريفي إدلب وحلب حديثاً تزيد الأعباء على الإدارة الذاتية

وما زاد الأعباء هذه المرة، توجه مئات العائلات من أرياف إدلب وحلب التي تشهد تصعيداً للعمليات العسكرية بين النظام والمجموعات المرتزقة، إلى مناطق شمال وشرق سوريا، وتعمل الإدارة اليوم على توفير خدمات لهم.

كما أن هؤلاء المهجرين كانوا مسبقاً يحصلون على مساعدات من مناطقهم التي تربطها معابر مع تركيا، أما الآن فلم يعد بإمكانهم ذلك كونهم جاؤوا إلى منطقة أخرج مجلس الأمن معابرها التي تصلها بالعراق عن قائمة المساعدات الممنوحة من الأمم المتحدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى