سوخوي الروسية تُعمّق جذور الخلافات التركية الأمريكية

ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مسؤول كبير أمس الجمعة أن روسيا وتركيا تجريان محادثات بشأن بيع محتمل لمقاتلات سوخوي – خمسة وثلاثين لأنقرة بعد أن تحدثت الوكالة في آب/ أغسطس الماضي حول هذه الصفقة.

بينما تردد كثيراً أن أنقرة ربما تقرر شراء المقاتلات الروسية سوخوي – سبعة وخمسين، في حال قررت الولايات المتحدة الأميركية حظر بيع مقاتلات “إف – خمسة وثلاثين” لتركيا؛ بسبب شراء الأخيرة منظومة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات “إس – أربعمئة”، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مسؤول كبير يوم الجمعة “أن روسيا وتركيا تجريان محادثات بشأن بيع محتمل لمقاتلات سوخوي – خمسة وثلاثين لأنقرة لكن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق ملموس.

وسبق أن تحدثت الوكالة الروسية في أغسطس/ آب الماضي عن أن روسيا وتركيا تبحثان إمكانية أن تزود موسكو أنقرة بطائرات سوخوي سبعة وخمسين وسوخوي خمسة وثلاثين العسكرية الروسية الصنع.

وتختلف تركيا مع الولايات المتحدة بشأن شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية، التي تقول واشنطن إنها لا تتماشى مع الأنظمة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، وتشكل تهديداً لمقاتلات إف – خمسة وثلاثين “الشبح” التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية.

واستبعدت واشنطن أنقرة من برنامج إف – خمسة وثلاثين لكن الأخيرة ترفض التحذيرات الأميركية حتى الآن.

وسبق وأن أعطت موسكو إشارات واضحة عن استعدادها بيع أنقرة طائراتها الحديثة، إذا ما امتنعت واشنطن عن تسليمها طائراتها المتقدمة؛ كَرَدِّ فعل عقابي على صفقة الصواريخ الروسية، وبهذا الطرح فإن موسكو تعمق جذور الأزمة بين أنقرة وواشنطن، وتجعلها أكثر تشعباً، ما سيؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، وقد يمتد إلى نواح أكثر حساسية وأهمية لأنقرة، حسب ما يرى مراقبون للشأن التركي.
وأعرب سيرغي تشيميزوف، المدير التنفيذي لشركة “روستيخ” الحكومية الروسية للصناعات الدفاعية، عن استعداد موسكو لبيع مقاتلاتها من طراز “سوخوي سبعة وخمسين” الحديثة إلى تركيا، في حال رغبت أنقرة بذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى