سوريا..الأسد يلتقي بوتين في موسكو عشية اجتماع بين مبعوث الرئيس الأمريكي بنظيره الروسي

زار بشار الأسد موسكو في زيارة غير معلنة وأجرى لقاءً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك قبل يوم واحد من لقاء مرتقب بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيريشنين، لبحث الملف السوري.

في الوقت الذي كانت تتجه الأنظار للقاء مبعوثي الرئيسين الأمريكي بريت ماكغورك والروسي سيرغي فريشينين، كشف الكرملين بأن بوتين عقد اجتماعا مع بشار الأسد الذي وصل إلى موسكو في زيارة غير معلنة.

وخلال اللقاء اعتبر الأسد أن لبعض الدول تأثيرا وصفه بالمدمر على سير العملية السياسية في سوريا, مشيرا إلى أن العمليات السياسية قد توقفت منذ سنوات.

وفي مقال تحليل للشرق الأوسط، قالت الصحيفة، إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب ضوء أخضر أمريكي لتمرير خط الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا, وسط حديث عن مساعٍ تقودها دول عربية لإعادة تعويم بشار الأسد ونظامه على الساحة الدولية.

جنيف تستضيف اجتماعاً بين ماكغورك و فريشينين حول الأزمة السورية

وتزامنت هذه الزيارة مع اجتماع مرتقب بين مبعوثي الرئيسين الروسي والأمريكي في جنيف، حيث من المفترض أن يتم مناقشة التفاهمات الروسية الأمريكية حول سوريا للمرحلة المقبلة، حسب الشرق الأوسط، بعدما تمكنت موسكو من انتزاع تنازلات سياسية ولو شكلية، من دمشق وفرض وقائع عسكرية في سوريا ستعرضها على وفد واشنطن للمطالبة بثمن سياسي لها.

حديث عن تفاهمات ومقايضات سياسية عسكرية في اجتماع المسؤولين الأمريكي والروسي

التنازل السياسي يمثل بداية بموافقة الحكومة على استقبال المبعوث الأممي غير بيدرسن والذي جاء بناءً على تدخل روسي مباشر، أما الوقائع العسكرية الجديدة، فتمثلت بعودة قوات الحكومة إلى درعا لأول مرة منذ عشر سنوات، بموجب تفاهمات روسية – أميركية – أردنية.

وستكون تطورات شمال شرق وشمال غرب سوريا على طاولة ماكغورك – فريشينين.. لكن كل المؤشرات تدل إلى أن كفة المحادثات تسير باتجاه اقتراب أميركي أكثر من القراءة الروسية، حسب ما رأته الشرق الأوسط، ذلك أن الهم الأساسي لماكغورك، هو البحث عن تحالف الراغبين لمنع عودة داعش، والتشيجع على ترتيبات بين دمشق والإدارة الذاتية بضمانات روسية وخفض وجود الاحتلال التركي في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى