سوريا بين”موسكو وأنقرة” .. الحرب السورية لم تنته بعد وإدلب هي الوجهة الروسية القادمة

​​​​​​​صنفت مجموعة الأزمات الدولية، عددا من الدول التي تتوقع استمرار الصراعات فيها خلال العام القادم في مقدمتها سوريا وليبيا وإيران، مؤكدة أن الحرب السورية لم تنتهِ بعد، مشيرة إلى احتمالية حدوث هجوم عسكري روسي في إدلب. 

“الحرب السورية لم تنتهِ بعد”، جملة تختصر معاناة مستمرة خلال سنوات مضت وأعوام قادمة حسب تقرير نشرته مجموعة الأزمات الدولية، حيث صنفت عددا من الدول التي تتوقع استمرار الصراعات فيها خلال العام المقبل في مقدمتها سوريا وليبيا وايران بالاضافة الى افغانستان واثيوبيا واليمن والصومال.

تحت عنوان” سوريا بين أنقرة وموسكو” تحدث التقرير عن تناقضات واضحة في العلاقات بين روسيا وتركيا في المشهد السوري حيث عمدت أنقرة مع بداية الأزمة إلى رفع شعار الإطاحة بالحكومة السورية الحالية إلا أنها تخلت عنه بعد انخراطها في الحرب هناك لتتحول إلى مهمة أخرى حسب مجموعة الأزمات الدولية والمتمثلة في محاربة وحدات حماية الشعب.

وأضاف التقرير،أن المرحلة القادمة ستشهد جولة أخرى من القتال في محافظة إدلب عبر هجوم روسي جديد.

زيادة عدد العاطلين عن العمل خلال العام المقبل في لبنان والسودان وفنزويلا

كما توقع تقرير مجموعة الأزمات الدولية، زيادة عدد العاطلين عن العمل في لبنان والسودان وفنزويلا وانهيار الدخل واعتماد المواطنين على دعم الدولة، في وقت لاتستطيع الحكومات توفير الاحتياجات الاساسية.

وأكد التقرير،أنّ أبرز الصراعات المرتقبة في عام ألفين وواحد وعشرين، ستكون في أفغانستان، حيث سيؤدي الانسحاب الأمريكي السريع إلى زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية، وربّما إلى نشوب حرب أهلية موسّعة ومتعدّدة الأطراف.

احتدام الصراع في اليمن وتعدد الأطراف المتحاربة المدعومة من دول خارجية 

وفيما يتعلق باليمن، أشارت المجموعة، إلى احتدام الصراع وتعدد الأطراف المتحاربة في الداخل عبر تدخلات خارجية تسعى الى تحقيق مصالحها حيث تعمد الى دعم طرف على حساب الآخر، لذا يجب على الأمم المتحدة توسيع إطار عملها ليشمل الجميع بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المدعومة من الإمارات إلى جانب أفراد القبائل في الشمال.

وبالانتقال الى ليبيا، قال التقرير، إن الصراع توقف هناك واستأنفت الأمم المتحدة المفاوضات الهادفة إلى إعادة توحيد البلاد، لكن التّوصّل إلى سلام دائم سيظلّ صراعاً شاقّاً، حيث يكمن الخلاف حول تقاسم السلطة.

احتمالية تجدد القتال في ليبيا بعيد المنال خلال المستقبل القريب

وتابع التقرير،أن احتمالية اندلاع القتال مرة أخرى في ليبيا أمر بعيد المنال في المستقبل القريب، وذلك لأن الجهات الخارجية حريصة على تعزيز نفوذها، حيث يجب على الأمم المتحدة المساعدة في صياغة خارطة طريق لتوحيد المؤسسات الليبية المنقسمة وتهدئة التوتّرات بين الأعداء الإقليميين.

واختتمت مجموعة الأزمات الدولية، تقريرها، بالحديث عن ايران حيث أدّى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، إلى زيادة التّوتّرات الأمريكية الإيرانية، مؤكدة ان الادارة الامريكية الجديدة يمكنها تهدئة الأوضاع مع طهران.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى