سوريا وليبيا ولبنان.. تركيا تستغل ورقة “المرتزقة والمتطرفين” لتنفيذ خططها الاستعمارية

تواصل تركيا استغلال المجموعات المرتزقة والمتطرفة من السوريين وغيرهم من الموالين لها، لزجهم في المعارك وتأجيج الصراعات وضرب أمن واستقرار الدول، في محاولة لإعادة الاستعمار العثماني.

في خطوة جديدة، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هناك نحو 400 مرتزق سوري موال لتركيا متواجدين منذ أشهر في إحدى القواعد العسكرية في قطر، وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، أن المرتزقة يبدو أنهم انضموا بشكل دائم للجنود الأتراك هناك، مؤكداً أنّ عمليات تجنيد “المرتزقة” مستمرة، ولكنّ الوجهة لم تعد تقتصر على ليبيا فقط.

تقارير إعلامية تؤكد نية تركيا بناء قاعدة جديدة في قطر لضرب أمن دول الخليج

وذكرت تقارير إعلامية أن تركيا تسعى لأن تحول قطر إلى قاعدة ثابتة لقواتها في منطقة الخليج العربي، لتستهدف أمن دوله، حيث تمّ إقامة قاعدة عسكرية تركية ثانية بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن قطر باتت تقلق من التوسع التركي في أراضيها، وذلك بسبب مخاوف من أن تغادر الولايات المتحدة وقواتها، ولفتت التقارير إلى أن الجنود الأتراك يتمتعون بمزايا وصلاحيات كبرى في قطر، كما أن الأتراك يسيطرون على جهاز المخابرات القطرية.

تجنيد المرتزقة في إدلب وعموم المناطق المحتلة في سوريا ودفعات جديدة تصل ليبيا

وكشف المرصد أنه في الآونة الأخيرة بات هناك سماسرة يعملون في مناطق سيطرة المرتزقة، حيث تم تجنيد نحو 120 شاباً من المخيمات في إدلب وعفرين، على أن يتم نقلهم لحماية المقرات الحكومية في قطر مقابل 3000 دولار.

أما في ليبيا، تتوالى دفعات المرتزقة إلى البلاد، ووصل عددهم إلى أكثر من 17400 مرتزق، منهم أطفال، كما طلب النظام التركي من القطري إرسال مرتزقة صوماليين، من الدوحة إلى ليبيا، وسبق أن نقلت تركيا 2500 مرتزق من الجنسية التونسية إلى ليبيا.

المرصد: تركيا ترسل المرتزقة إلى ليبيا للسيطرة على النفط وضرب الأمن القومي المصري

وشدد مدير المرصد السوري على أن الهدف الأساسي لأردوغان، هو السيطرة على مناطق النفط، وزعزعة الأمن القومي المصري، في محاولة لإعادة جماعة الإخوان إلى الحكم من جديد.

مستغلة تداعيات انفجار بيروت.. الاستخبارات التركية تعمل على إرسال المرتزقة إلى طرابلس اللبنانية

وفي لبنان أيضاً تعمل الاستخبارات التركية على إرسال أكثر من 132 مرتزقاً سورياً موالياً لها إلى مدينة طرابلس اللبنانية، وذلك عبر شركة أمنية، وكشف المرصد السوري، بأن الاستخبارات التركية تعمل على إرسال هؤلاء مع مجموعة من مرتزقة “حراس الدين” المتطرف، إلى الأراضي اللبنانية، عبر شركة سادات الأمنية، للاستفادة من الفوضى الأمنية والفراغ السياسي هناك، بعد انفجار مرفأ بيروت.

وتدعم تركيا المجموعات الإرهابية في سنياء المصرية، والتي اعلنت ولائها لداعش أكثر من مرة. ويعمل النظام التركي على إحداث التوترات وخلق الصراعات والأزمات في دول المنطقة لسهولة التدخل فيها، وإعادة الاستعمار العثماني إلى المنطقة، وسط صمت دولي مريب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى