سياسيون: إغلاق تركيا أجواءها أمام القوات الروسية هو لفرض شروط في المفاوضات بشأن الأوضاع السورية

أعلنت دولة الاحتلال التركي، إغلاق مجالها الجوي أمام القوات العسكرية الروسية، بالتزامن مع تصعيد في شمال وشرق سوريا وشمال غربها وبعد زيارة وفد أميركي إلى أنقرة والذي يسعى لحشد الحلفاء ضد روسيا على خلفية تحركها في أوكرانيا.

أعلنت دولة الاحتلال التركي مؤخرا أنها منعت القوات المسلحة الروسية، من استخدام مجالها الجوي، للوصول إلى سوريا، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها محاولة منها لزيادة الضغط على روسيا بغية فرض شروط في المفاوضات بشأن الأوضاع السورية.

وتعليقا على ذلك , أكد الخبير الروسي في المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيمينوف، في حديث خاص لوكالة هاوار، أن إغلاق المجال الجوي التركي، أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا لا يمثل مشكلة كبيرة، حيث سيتم تسليم الجزء الأكبر من المواد اللازمة للمجموعة الروسية بواسطة سفن مدنية عبر مضائق البحر الأسود المفتوحة لها.

ويعتبر المراقبون للتحرك العسكري الروسي في أوكرانيا أن الخطوة التركية – للضغط على موسكو في سوريا بسبب أوكرانيا- أتت متأخرة بعض الشيء.

وتشير التقارير إلى أن الضغط التركي الحالي على روسيا في سوريا، هو عبارة عن محاولة لإجبار روسيا على أن تكون أكثر جدية في المفاوضات مع أوكرانيا من جهة، والحصول على تنازلات من موسكو في ملفات أخرى وخاصة في سوريا عبر الضغط على روسيا لوقف قصفها الجوي المكثف على شمال غرب سوريا، وكذلك للحصول على الضوء الأخضر لشن عملية احتلالية جديدة في شمال شرق سوريا.

من جانبها ,اعتبرت الباحثة اللبنانية والمختصة في الشأن التركي، هدى رزق، أن إغلاق تركيا لأجوائها امام الطائرات الروسية، “جاء بالتزامن مع التصعيد العسكري على الأرض في سوريا حيث قامت قوات حكومة دمشق وروسيا بقصف مواقع في مناطق ما يسمى خفض التصعيد، وقصف الأماكن الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي.

وترى هدى رزق، أن القرار التركي يحمل في طياته رسائل مغازلة للناتو والولايات المتحدة مفادها بأن أنقرة لاعب أساسي في ملفات المنطقة، وكذلك رسائل للروس من مغبة اللعب بورقة الشمال السوري والتذكير بأنها النافذة الوحيدة للروس على العالم، بعد العقوبات المتزايدة من قبل الغرب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى