سياسيون وناشطون سوريون معارضون يتهمون المجموعات المرتزقة بالعمالة لتركيا

اتهم سياسيون وناشطون سوريون مرتزقة ما يسمى "الجيش الوطني السوري" بالعمالة لتركيا، مشيرين إلى أن أنقرة لم تعادِ النظام منذ البداية، وأن المعاداة كانت إعلامياً فقط .

اتهم سياسيون وناشطون سوريون معارضون،المجموعات المرتزقة المنضوية تحت ما يسمى “الجيش الوطني السوري” بالعمالة لتركيا، والعمل على خدمة مصالحها بعيداً عن أهداف “الثورة السورية وقتال النظام”، وتحريف مسارهم من جلب الحرية للشعب السوري إلى “الارتزاق” لتركيا .

ووصفت تلك الأوساط المجموعات المرتزقة بأنهم “مرتزقة يقاتلون من أجل المال وليس من أجل سوريا وإدلب وأهلها،وأن تركيا بالاتفاق مع النظام ستقوم بتصفيتهم في معارك خارج سوريا”.

وحسب تلك الأوساط، فإن تركيا عملت خلال السنوات السابقة من خلال اتفاقات آستانا مع “حلفاء النظام” (روسيا وإيران) على إخراج “المناطق التي كانت تحت سيطرة المرتزقة لصالح النظام ، مشيرين إلى أنه قبل اتفاقات آستانا كان النظام لا يسيطر سوى على عشرة بالمئة من الأراضي السورية، ولكن بعد تلك الاتفاقات, أصبح اليوم يسيطر على سبعين بالمئة .

مشيرين إلى أن تركيا لم تعاد النظام منذ البداية، فالمعاداة كانت إعلامياً فقط، لتظهر أنقرة نفسها على أنها راعية للشعب السوري “الثائر” ودعم “ثورته” ضد الحكومة، مبينين أن ذلك كله كان فخاً لتضع ما تعرف بالمعارضة ثقتها في تركيا وتسلمها زمام المبادرة في الكثير من الأمور، التي تحولت فيما بعد إلى نقمات بخسارة المدن والمناطق ، ومنحها لروسيا والنظام واحدة تلو الأخرى.

ولفتت تلك الأوساط السياسية إلى أن النظام التركي اليوم يدعو المجموعات المرتزقة “لحماية نفسها من هجمات النظام وروسيا.. وأن الحلول السياسية سقطت ولم يعد هناك مجال لإيقاف العمليات العسكرية”. وذلك في إشارة إلى ما نقلته قناة “سي أن أن” التركية عن وزير الخارجية التركي.

متسائلين ، لماذا لا يقترب النظام من نقاط المراقبة التركية الموجودة في المناطق التي سيطرعليها , بينما محيط تلك النقاط يُقصف بشكل عنيف، والعشرات يسقطون قتلى وجرحى، والجنود الأتراك يتفرجون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى