سيطرة قوات النظام على خان شيخون باتت تهدد الوجود التركي وقواعده في إدلب

يبدو أن تقدم قوات النظام في خان شيخون ضمن ما تسمى مناطق “خفض التصعيد” في إدلب غيرت الكثير من مفاصل السياسة التركية الروسية, فقد رحب الروس بالتقدم فيما لم تحرك أنقرة ساكناً.

تثبت التطورات العسكرية الأخيرة في مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب شمال سوريا، مدى ضآلة حجم النفوذ الذي اكتسبته أنقرة لدى موسكو، بعد ترحيب المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، الخميس، بما حققته قوات النظام.
وفي تصريح أدلى به من العاصمة موسكو، قال بيسكوف: “بالطبع، يمكن الترحيب بهذه الانتصارات”، مشيرا إلى تأكيدات سابقة بشأن مواصلة الحرب ضد من سماهم بـ”الإرهابيين” في جميع المناطق السورية.

وكانت روسيا وإيران وتركيا اتفقت، في ألفين وسبعة عشر، على إقامة أربع “مناطق لخفض التصعيد” لوقف القتال بين النظام والمرتزقة.
ولدى تركيا التي تدعم المرتزقة قوات منتشرة في اثني عشر موقع مراقبة عسكريا في أنحاء محافظة إدلب بموجب الاتفاق.
لكن هذا الاتفاق يتداعى بعد استعادة قوات النظام ثلاثا من تلك المناطق وتتقدم الآن في الرابعة، وأنقرة تقف في موقف المتفرج.

وبهذا التقدم، عزل النظام موقعا عسكريا تركيا في عمق الأراضي السورية. فاقتحام بلدة خان شيخون، عزل بالفعل القوات التركية في موقع عسكري قرب بلدة مورك ،على بعد سبعين كيلومترا داخل سوريا.
كما عرقلت ضربة جوية رتلا عسكريا أرسلته تركيا، الاثنين الماضي، لإعادة تزويد موقع مورك بالعدة والعتاد.

وحسب ما نقلت صحيفة “أحوال تركية”، فقد شكت أنقرة من استمرار الضربات الجوية للنظام وروسيا في المنطقة، بينما ضاقت موسكو ذرعا مما تراه تقاعساً تركياً عن منع مرتزقة النصرة من السيطرة على معظم إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى