شهادات مروعة لناجين من معتقلات المرتزقة عن التعذيب الوحشي بحضور عناصر الاستخبارات التركية

سلط تقرير لمركز توثيق الانتهاكات الضوء على عمليات التعذيب في سجون الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة بعفرين المحتلة، موردا شهادات مروعة لمخطوفين سابقين من أهالي عفرين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

في شهادات مروعة جديدة عن عمليات التعذيب في معتقلات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة بعفرين المحتلة، أورد تقرير صدر عن مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، شهادة أحد الناجين من المخطوفين سابقا من أهالي عفرين الكرد، عن أساليب التعذيب الوحشية والمهينة من قبل مرتزقة الاحتلال، وبحضور عناصر من الاستخبارات التركية.
ويقول أحد المخطوفين؛ تحفظ المركز عن الإدلاء باسمه؛ يقول انه اختطف في تركيا بعد ذهابه إلى هناك برفقة عائلته في وقت سابق بقصد العمل، وسلم للمجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي في المناطق المحتلة من الشمال السوري، بعد إجباره على توقيع ورقة خروج طوعية.
من بين أساليب التعذيب قلع الأظافر وشق الجلد وسكب الخل في الجرح والصعق بالكهرباء

وتبدأ رحلة مأساة المخطوف فور دخوله الأراضي السورية حيث تم اختطافه من كراج عفرين من قبل مرتزقة ما يسمى بـ ( السلطان مراد )، واقتيد إلى معتقل لمدة شهرين، تعرض خلالهما لأبشع أنواع التعذيب من قبل مسؤول المعتقل المرتزق “أبو الليث”، مضيفا أن المرتزق الذي حقق معه يدعى “أبو خالد” وتم حرمانه من مياه الشرب والأكل”، وبعدها نقل إلى معتقل لمرتزقة الحمزة، ووفقا لشهادته فقد تعرض هناك أيضا لمختلف صنوف التعذيب كما تعرف على اثنين وأربعين مدنيا بينهم نساء وأطفال من أهالي عفرين الكرد المخطوفين بقصد استحصال فدى مالية من ذويهم.
ويضيف المخطوف أنه اقتيد إلى معتقل في منطقة حوار كلس، وهناك كان التعذيب مختلفا، حيث تم شق جلده بأداة حادة وسكب روح الخل والملح على جسده وفق شهادته، وكشف أن التحقيق معهم كان يتم خلال الساعات المتأخرة من الليل بعد تعرضهم لأبشع أساليب التعذيب النفسي والجسدي خلال النهار من بينه البلنكو، وضع إبر تحت الأظافر وقلعها، الصعق بالكهرباء والضرب بالجنازير الحديدية وغيرها من الأساليب) مع الحرمان من الأكل والشرب طيلة فترة التحقيق، كما أكد المخطوف أن التحقيق كان يتم بحضور ضباط وعناصر من الاستخبارات التركية.

مخطوف سابق: كنت شاهدا على قتل مدنيين اثنين من عفرين تحت التعذيب في معتقلات مرتزقة تركيا

وكشف أنه خلال فترة بقائه في المعتقل كان شاهدا على قتل مخطوفين آخرين من أهالي قرية داركره بعفرين، أحدهم يدعى كاوا عمر والآخر محمد عمر، كما شهد على إقدام مخطوف آخر من عفرين على الانتحار نتيجة التعذيب الشديد الذي مورس بحقه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى